علن المدير العام للجمارك الفريق الداه ولد حمادي ولد المامي، أن قطاعه يقوم: "على المستوى الصحي والاجتماعي بشن حرب لا هوادة فيها على الأدوية والمواد الاستهلاكية المهربة والمنتهية الصلاحية في إطار مجهوداته الجبارة لمكافحة التهريب والغش بصورة عامة، كما يتصدى بخصوص الدور الأمني لتهريب المخدرات والأسلحة وكل ما يشكل تهديدا للأمن والسلامة العموميين في تنسيق تام مع الجهات المختصة".
وفي المجال البيئي، أعلن المدير العام أن الجمارك تواصل تطبيق النصوص المتعلقة بحظر استيراد بعض المواد الملوثة للبيئة والملوثات العضوية الثابتة التي تنص عليها الاتفاقيات العالمية وكذا استيراد وتصدير الممنوعات الدولية سواء كانت نباتات أو حيوانات، مشيرا إلى دورها في حماية المنتوجات والصناعات الوطنية عن طريق مكافحة التهريب من جهة ومن خلال التطبيق الفعلي للرسوم والحقوق الجمركية المقررة على المواد المماثلة المستوردة لضمان قدرة المنتوج الوطني على المنافسة.
وأضافبين الفريق ولد المامي خلال كلمة ألقاها أثناء حفل نظم بمناسبة تخليد الجمارك الموريتانية: "اليوم الدولي للجمارك"، تحت شعار:" الاستدامة هي محور النشاط الجمركي من أجل البشر والرخاء والكوكب"،أن قطاعه واصل اعتماد التقنيات الجديدة في مسطرته الإجرائية، حيث: "طور العديد من التطبيقات التي مكنت من التسيير الآلي للنزاعات الجمركية وتسجيل بيانات الشحن عن بعد، وتطبيق اتفاقية الشراكة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وملائمة تعرفتنا الجمركية مع التعريفة الخارجية المشتركة لهذه المجموعة".
وشدد المدير العام للجمارك على أن: "شعار التخليد لهذا اليوم يعكس بجلاء جسامة وتعدد المهام المسندة إلى الجمارك التي ارتقت في مزاولتها لمهامها من الدور الجبائي البحت رغم أهميته إلى عدة أدوار إضافية صحية واجتماعية واقتصادية وأمنية وبيئية".
أما وزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي، فقد أكد خلال كلمته، أن تخليد اليوم الدولي للجمارك هذه السنة تحت شعار"الاستدامة هي محور النشاط الجمركي من أجل البشر والرخاء والكوكب" يأتي في وقت باتت التحديات ذات الصلة بالتنمية المستدامة والتغيرات المناخية تشكل هاجسا حقيقيا لكافة الدول وعاملا محددا للتوجهات التنموية للعالم عموما ولكل دولة على وجه الخصوص. مضيفا أن: "الجمارك و بالإضافة إلى المهمة الجبائية التقليدية التي تقوم بها مثل تحصيل الجزء الأوفر من المداخيل السنوية للدولة فان لها أيضا مهام اقتصادية واجتماعية وصحية وبيئية حيث تسهر على تطبيق قوانين التجارة الدولية وتسهيل التبادلات ومراقبة جودة البضائع والتصدي للتهرب الضريبي وتعمل على حماية الإنتاج الوطني"..
وأضاف أن قطاع المالية وتجاوبا مع: "برنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المجسد في برنامج حكومة الوزير الأول السيد إسماعيل بده الشيخ سيديا يعكف على تنفيذ برنامج طموح لإصلاح المالية العامة حيث تضع الإدارة العامة للجمارك في هذا الإطار اللمسات الأخيرة على برنامج خدماتي ومجموعة من الأنشطة من شأنها بناء الثقة مع دافعي الضرائب".
وأشار وزير المالية إلى أن الهدف من وراء برنامج خدماتي ليس تسهيل الإجراءات على رواد الإدارة من إحداث شباك موحد يستقبل العاملون فيه ملفات المواطنين ويردون على استفساراتهم ويتابعون بدلا عنهم مسار ملفاتهم فحسب وإنما تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين مما يمكنهم في المنظور القريب من إجراء جميع معاملاتهم عن بعد ومتابعة ومعرفة وتحديد وضع ملفاتهم.
وبين أن الجهود المبذولة من طرف قطاع الجمارك تكللت بمستوى تحصيل قياسي غير مسبوق بلغ 5ر22 مليار أوقية جديدة بالنسبة لسنة 2019 متجاوزا بذلك كل التوقعات.
تجدر الإشارة إلى أن الحفل تضمن رفعا للعلم الوطني واستعراضا لوحدات من الجمارك، وذلك تحت إشراف وزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي والمدير العام للجمارك الفريق الداه ولد حمادي ولد المامي، بحضورعدد من أعضاء الحكومة وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن ورئيس المحكمة العليا ورئيس محكمة الحسابات والمدعي العام لدى المحكمة العليا وعدد من السفراء وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والعديد من أطر قطاع الجمارك وعدد معتبر من المدعوين الآخرين.