صعد للواجهة تحليل جديد لتوجه الرئيس الموريتاني لترشيخ خليفة شاب من خارج القيادات العسكرية السابقة ومن خارج جيل الرئيس الذي خاض معه السياسة في السنوات العشر الأخيرة.
وبعد ان تم الحديث بشكل واسع عن خلافة محمد ولد الغزواني قائد الجيوش المورتيانية لولد عبد العزيز، تراجعت هذه الفرضية مع مرور الوقت، بسبب الكثير من العوائق، على رأسها ربما رغبة الجنرال غزواني في ان يظل وراء الكواليس كصانع قرار، فضلا عن ترتيبات قبلية وعائلية يصعب الجمع بينها وتحديات اخرى كثيرة.
كما تراجعت فرضية ترشيخ رجل الأعمال الشيخ ولد بايه الذي لا يحظى بترحيب من قبل عدد من القيادات العسكرية كخليفة للرئيس.
ويتم هذه الأيام تداول معلومات تفيد بان الرئيس الموريتاني قد يقدم في أي وقت "خليفة" شاب من خارج توقعات الساحة السياسية، وذلك بهدف تغيير قواعد ترتيبات ما بعد 2019.
ويقول مراقبون ان تقديم خليفة شاب سيضمن كسرا لأجنحة المعارضة التي تعاني من الشيخوخة في الأحزاب والقرارات، كما سيمكن من تفادي تحمل مواقف سابقة للبعض، وسيعطي النموذج الموريتاني كخطوة مهمة على المستوى الإفريقي والعربي، كما انه يتماشى مع الخطاب الذي تبناه الرئيس منذ وصل إلى السلطة عام 2008 والمرتبط بتجديد الطبقة السياسية.