يبحث العلماء في جميع أنحاء العالم عن طرق لوقف تفشي فيروس كورونا، وفي نفس الوقت، يتم التدقيق بشكل أكبر في “السوق الرطبة” التي يشتبه في أنها لعبت دوراً في الانتشار الأولي للمرض.
وقد انتشرت شائعات بأن الفيروس نشأ في الخفافيش ثم أصاب حيواناً آخر نقله إلى الإنسان في سوق في مدينة ووهان جنوب شرق الصين، ولكن العلماء لم يحددوا حتى الآن بالضبط كيف أصاب الفيروس التاجي الجديد الأشخاص.
ومن المعروف أن هذه الأسواق لا تعمل في ظل ظروف صحية مناسبة، حيث ينتشر براز الحيوانات البرية في كل مكان، وهناك دماء كثيرة بسبب قطع هذه الحيوانات هناك.
ووفقاً لقاموس أكسفورد الانكليزي، فإن “الأسواق الرطبة” هي “أماكن لبيع اللحوم الطازجة والأسماك والمنتجات، كما يتم بيع حيوانات غريبة هناك، ويطلق عليها، ايضاً، اسم ” محلات بيع الحيوانات الحيّة” أو ” محلات بيع اللحوم الحيّة”.
وقد اعلن سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان، قبل إغلاقه، عن عشرات الأنواع من السمندل العملاق والتماسيح الصغيرة وكلاب الراكون، وهى حيوانات برية.
ومثل العديد من “الأسواق الرطبة” الأخرى في آسيا وأماكن أخرى، فقد عاشت هذه الحيوانات في سوق ووهان في مكان قريب حيث تم ربطها أو تكديسها في أقفاص.
وغالباً ما يتم قتل الحيوانات في “الأسواق الرطبة” في الموقع لضمان نضارتها، ولكن الفوضى في السوق تثير احتمالات كبيرة بأن ينتقل الفيروس الجديد إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات ويبدأ في الانتشار، وفقاً للخبراء.
وأوضح مراسل “ان بي ار” في وقت سابق من هذا العام، سبب تسمية هذه الأسواق بالرطبة، حيث كتب أن الأسماك الحية في الأحواض المفتوحة ترش المياه على الأرض كما أن السلاحف الحية والقشريات تتسلق فوق بعضها البعض في صناديق، وغالبا ما يختلط الدم مع الجليد المستخدم لحفظ اللحوم على الأرض، وكذلك يختلط الوحل مع قشور السمك وأمعاء الدجاج والمياه والدم، وكلها أشياء رطبة.
وكوفيد- 19 مثل السارس، هو مرض جاء من الحيوانات، كما يُعتقد أن قتل وبيع ما يُعرف باسم لحوم الطرائد هو مصدر إيبولا، ومن المحتمل
أن انفلونزا الطيور قد أتت من الدجاج في سوق في هونغ كونغ في عام 1997، ويعتقد أن الحصبة قد تطورت من فيروس أصاب الماشية.