بدأت وتيرة إنتقاد الصين تزداد بشكل كبير لدي السلطات الأمريكية هذه الأيام بعدما سجلت آمريكا أكثر حالات إنتشار الوباء حيث تليهافي ذلك الدول الغربية إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وانجلترا،ومع تزايد تكلفة مقاومة انتشار الوباء في هذه الدول وانعكاساته على إقتصاديتها حيث يقدر البعض أن نسبة تباطؤ النمو أو التراجع الإقتصادي قد يصل إلى نسبة 10% فيها في حين بدأت الصين تزيد من إنتاجها وتضع خطط للقفز بعيدا لتصل إلى نسبة نمو بنحو 10% وهو ما يجعلها من دون شك تملك زمام قيادة العالم إقتصاديا خلال هذا القرن خاصة أن المسافة التي ستفصلها عنها هذه الدول ستكون كبيرة وهو تقريبا ضعف الوتيرة التي كانت تسير بها ثلاث مرات قبل فيروس كورونا،فبينما كانت نسبة النمو في البلدان الغربية 2% ،كانت نسبة النمو في الصين 6% وهذا ما يقلق الآمريكين خاصة أن الصين حصلت على منزلة عالمية أخرى وصورة جيدة في العالم من خلال وقوفها مع الكثير من البلدان المنكوبة بهذا الفيروس الغربية خاصة حيث إختفى التضامن بين الإخوة في الإتحاد.
ويذهب بعض المحللين إلى أن الصين تعتبر أن الفيروس تم تصديره إليها عن طريق الولايات المتحدة الآمريكية التي أصاب جنودها وتكتمت على إصابتهم وأرسلتهم إلى مدينة واهان لنقل الفيروس إلى الصين ،وأنها تعاملت بقواعد الحرب، حيث استطاعت القضاء عليه وإخفاء المعلومات عن الولايات المتحدة الآمريكية التي تتهمها اليوم بتضليل العالم ،حيث ذكرت صحيفة "بلومبرغ"أن تقريرا سريا قدمته الإستخبارات الإمريكية للبيت الأبيض يتهم الصين بعدم إعطاء معلومات صحيحة بشأن تفشي فيروس كورونا لديها وزيفت الكثير من المعلومات،وأن التقارير التي قدمتها أثرت على افتراضات في أماكن أخرى من العالم حول طبيعة الفيروس وهذا ما حدث في إيطاليا وإسبانيا. ويعد الإعلان عن هذا التقرير بهذه الحدة هو عدم رضى الولايات المتحدة عن خطى الصين الإقتصادية ،وكأن التقرير يحضر لحزمة من العقوبات الإقتصادية التي قد تفرضها الولايات المتحدالامريكيةعلى الصين لكبح تقدمها السريع ،فهل هي الحرب إذن ؟ نقلا عن موقع العلم