ما عهدتك إلا مؤدبا ،رغم أنى أسجل لك مكالمة غير ودية، أيامى فى دبي، تحت الإقامة الجبرية،و ما ظهر يومها، من مناصرتك لانقلاب 2005، و تشفيك ضمنيا بمعاوية و أهله و ربعه،غير أنى كنت معك، أوسع صدرا و أكثر حلما و تريثا،و ما رأيت فيك وقتها فريسة ذات بال.
أما وقد وثق بك رئيسنا، محمد ولد الشيخ الغزوانى اليوم، فكان الأجدر بك، تقييد النعمة بالحمد.
و بصراحة مناصرة النهج الإصلاحي التدريجي،تحت مظلة هذا النظام تجمعنا،فكان الأجمل بك، يا زميلنا، تقدير الجميع و تمثل و تكريس القيم الأخلاقية الرفيعة، التى تتظاهر بها،حتى تكون تلك فرصتك، لنسج علاقة طيبة إيجابية مع الزملاء جميعا،داخل القناة و خارجها،أما و قد تجرأت على إهانة رمز إعلامي نقابي جامع،النقيب محمد سالم ولد الداه،كنت تعمل تحت إمرته، فى نفس النقابة،و سبقك دهورا للإعلام و ساحة الشأن العام، و أكبر منك سنا،و تتجاهل كل هذه المعطيات و تهينه،قاطعا فى وجهه سماعة الهاتف،فهاذا ما لا يليق بك، و أربأ بك عن هذا التصرف الصبياني المسيئ،فهلا بادرت بالتعقل و الاعتذار ،قبل فوات الأوان.
عبدالفتاح اعبيدن