بِسْم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على النبي الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد فإن الصفحة الموقرة المستعارة المعروفة بأبي القعقاع الموريتاني قد نشرت فيلما مسرحيا تتحدث فيه عن أمسية من الرقص واللهو بحضور جماعة من أهل العلم والفضل والصالحين، وذكر أن الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي هو من دعاهم لهذه الأمسية بمناسبة حصوله على منجم الفوسفات ووصف الشيخ علي الرضى بالساحر الشرير فكانت من مسؤوليتي كمستشار إعلامي للشيخ علي الرضى الصعيدي أن أعلق على هذه المسرحية تعليقا إيجابيا وديا صادقا فأقول أولا وبالله التوفيق: الشيخ علي الرضى الصعيدي ليس ساحرا والحمد لله رب العالمين وقد اشتهر بالرقية الشرعية عند العامة والخاصة منذ ثلاثين عاما ولله الحمد والمنة، وهو لا يعلم الجداول ولَم يدرسها ولا خبرة له بها ولا يكتب التمائم للناس حتى ولو كانت بكتاب الله وأسمائه الحسنى، فرأيه في التمائم مشهور وتلامذته لا يعلقون التمائم ولا يكتبونها للناس، فهو شخص في الأساس يدعو الناس لإفراد الله بالتوحيد والابتعاد عن الشرك، ويعتقد صحة معجزات الأنبياء وصحة كرامات الأولياء، وهو لا يستغيث بغير الله ويحذر من الاستغاثة بغير الله تعالى حرصا على صحة التوحيد ولله الحمد، وشعار أصحابه الذي تعلّموه منه: “الله المستعان” ويكررونها في حركاتهم وسكناتهم.
أما الغناء والرقص فالشيخ الرضى من أتباع المدرسة العلمية التي تكره الغناء والرقص ولا يحضرونه، ومذهب كراهة الرقص والغناء والابتعاد عنهما ورثه الشيخ على الرضى بن محمد ناجي الصعيدي عن آبائه وأشياخه في العلم وأشياخ آبائه، فوالده محمد ناجي رحمه الله تعالى درس العلم على ثلاثة أشياخ أجلاء، أحدهم العلامة الكبير محمد سالم ولد ألـما اليدالي رحمه الله تعالى، وهو مشهور بالعلم والورع وترك اللهو والرقص والغناء. وأما الشيخ الثاني الذي درس محمد ناجي عليه كثيرا من العلوم الشرعية وهو العلامة الجليل الورع سيد أحمد ولد أحمد يحي اليعقوبي اليدامي رحمه الله تعالى المعروف بالزهد والورع والبعد عن اللهو والرقص والغناء.
أما الشيخ الثالث الذي درس عليه محمد ناجي ــ والد الشيخ علي الرضى ــ العلمَ هو العلامة الجليل الورع والمجدد محمد عال ولد محنض الأبهمي الديماني رحمه الله تعالى، وهذا العالم مشهور بمحاربة الغناء والرقص ومحاربة جميع المحرمات والبدع.
وقد أدرك الشيخ علي الرضى حوالي شهرين من عمره، ومدحه بالأبيات التالية لأنه عاش في قريته ولأنه شيخ عمه وشيخه الشيخ بن حم حفظه الله ورعاه.
لِمُحَــمَّدٍ عَالِي المَــكَــانَــةِ مَـنْــزِلُ
فوقَ السِّمَـــاكِ وَنَجْـــمُـهُ لاَ يَأْفُلُ
هُوَّ الإِمَامُ العَـــالِــمُ الــوَرِعُ الـذِي
قَدْ عَاشَ فِي حُلَلِ المَكَـارِمِ يَرْفُـلُ
شَيْـخُ الشُّيُـوخِ مَنَـــارُ كُلِّ فَضِيلَةٍ
عَنْ مَنْـهَــجِ المُـخْتَــارِ لاَ يَتَحَــوَّلُ
حَازَ العُــلُــومَ قَرِيبَـــهَا وَبَـعِيــدَهَا
وَهْــوَ التَّقِـيُّ العَـــارِفُ المُــتَـبَتِّــلُ
حَـفِــظَ الإِلَهُ البَــرُّ أُسْــرَةَ شَـيْـخِنَا
وَحَـمَــاهُــمُ مِنْ كُــلِّ شَــرٍّ يَـنْـــزِلُ
فهؤلاء أشياخ والد الشيخ الرضى بن محمد ناجي الذين تعلم منهم العلم والأدب والورع.
ومواقف الشيخ الرضى في محاربة الإلحاد والمحرمات والبدع معروفة ولله الحمد في مقالاته المكتوبة وتسجيلاته الصوتيه، ومن أراد التحقق من ذلك فليراجع صفحة المكتب الإعلامي للشيخ الرضى بن محمد ناجي الصعيدي.
ومن بيانات الشيخ علي الرضى على سبيل المثال لا الحصر بيانه المنشور في الثامن من دجمبر 2013م، والذي تحدث فيه عن التحذير من السحر وغيره من المخالفات الشرعية منطلقا من الأصول والفروع الشرعية الواردة في ذلك ضمن أمور أخرى بينها في ذلك البيان الذي رأيت أن أنشره لكم ههنا وهو:
من رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلي الله عليه وسلم الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي حفظه الله ورعاه
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فأريد أن أنبه في هذا البيان المختصر على ثلاث نقاط.
النقطة الاولى: حرمة الجنة على المشركين وحرمة الاستغفار لهم والترحم عليهم لأن مغفرة الله لمن مات مشركا مستحيلة شرعا لدليل قول الله تبارك وتعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال الله تبارك وتعالى: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين وعليه فان الاستغفار والترحم لمنديلا وجميع المشركين لا يجوز شرعا إلا لمن علم موتهم على الإسلام والمشهور عن منديلا انه غير مسلم وان كان من كبار رجال السياسة في بلده ومن أراد أن يمدحه فلا يتعد حدود الله في ذلك قال الله تبارك وتعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا
النقطة الثانية:
يجب على المسلمين جميعا محاربة السحر والسحرة لأن السحر كفر والعياذ بالله تعالى قال الله تبارك وتعالى مخبرا عن اليهود في كتابه العزيز : (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان) صدق الله العظيم والكفر المنفي عن سليمان عليه الصلاة والسلام في الآية هو السحر وتعاطيه كما في تفسير الجلالين وغيره, وفي الحديث الذي ورد في صحيحي البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ» واللفظ للبخاري. ويقول خليل بن إسحاق في مختصره في باب الردة أعاذنا الله منها “الردة: كفر المسلم بصريح أو لفظ يقتضيه أو فعل يتضمنه: كإلقاء مصحف بقذر وشد زنار وسحر وقول بقدم العالم أو بقائه أو شك في ذلك أو بتناسخ الأرواح أو في كل جنس نذير أو ادعى شركا مع نبوته صلى الله عليه وسلم أو بمحاربة نبي أو جوز اكتساب النبوة أو ادعى أنه يصعد للسماء أو يعانق الحور أو استحل: كالشرب لا بأماته الله كافرا على الأصح وفصلت الشهادة فيه واستتيب ثلاثة أيام بلا جوع وعطش ومعاقبة وإن لم يتب فإن تاب وإلا قتل”.
النقطة الثالثة:
يجب علينا جميعا ان نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وأن نؤمن باليوم الاخر ونؤمن بالقدر خيره وشره كما يجب علينا أن نؤمن إيمانا كاملا أن دين الله الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه هو الدين الحق الذي لا لبس فيه ولا مراء ولا شك فيه وانطلاقا من هذه العقيدة الصحيحة يجب علينا أن نتبع رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويجب علينا عند الاختلاف أن نتحاكم إلى شرع الله الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تومنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا ). صدق الله العظيم، ويجب علينا جميعا ان نعلم علما جازما أن الشريعة المحمدية حاكمة على جميع خلق الله الأبيض والأسود والعالم والجاهل والولي الصالح والمرأة والرجل والحاكم والمحكوم فلا يمكن لأحد من المسلمين أن يخالف الشريعة المحمدية إلا لضرورة معتبرة شرعا، وفي هذا السياق أمر يجب التنبيه عليه لغلط بعض عامة المسلمين فيه تارة عن حسن نية وتارة عن غير ذلك، وهو دخول أولياء الله في عموم الخطاب الشرعي كسائر المسلمين فلا يجوز لولي من أولياء الله مهما بلغت كراماته وكثرت أنصاره أن يبدل حكما من أحكام الله عز وجل بفراسته أو مرائيه فالولي عبد من عباد الله المسلمين لا يجوز له أن يحكم فراسته أو خواطره في دين الله عز وجل، ولا يجوز له أن يسقط واجبا أو سنة أو مندوبا عن نفسه ولا عن غيره ولا يجوز له أن يرخص في محرم أو ممنوع أو مكروه لنفسه ولا لغيره ولا يجوز شرعا قياس أولياء الله على الخضر عليه السلام في تصرفاته التي وردت في القرآن العظيم لأن الخضر عليه السلام مختلف فيه على أربعة أقوال: قيل هو نبي مرسل وقيل نبي فقط وقيل ولي من أولياء الله وقيل هو ملك من ملائكة الله كما في فتح الباري. فعلى القول بأنه نبي مرسل لا يمكن قياس أولياء الله على الأنبياء المرسلين لأن الأنبياء يوحى إليهم وأولياء الله لا يوحى إليهم وعلى القول الثاني بأنه نبي غير مرسل فكل نبي يوحى اليه مرسلا كان أو غير مرسل والأولياء كما أسلفنا لا يوحى إليهم وعلى القول الثالث على أنه ولي من أولياء الله فمن المحتمل عقلا أن يكون أمره نبيه الذي يتبعه الخضر في زمانه بجميع تصرفاته التي استشكلها عليه موسى صلوات الله وسلامه عليه لأن الخضر عليه السلام أجاب موسى صلى الله عليه وسلم بقوله في القرآن العظيم ( وما فعلته عن أمري) ومن المحتمل عقلا أيضا إذا كان الخضر وليا من أولياء الله فقط أن يكون الدين الذي هو عليه في ذلك الزمان يبيح التصرف بالإلهام أو يفرضه على الملهمين بحكم إلهامهم وعلى هذا القول لا يمكن قياس أولياء الله من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الخضر لأن الخضر إن كان متبعا لنبي في ذلك الزمان وأمره بذلك فهذه الأمة المحمدية هي آخر الأمم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء، قد أكمل الله به الدين قال الله تبارك وتعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) ولم يكن الإلهام من مدارك الشريعة المحمدية وعلى القول الرابع بأن الخضر عليه السلام ملك من ملائكة الله عز وجل فبطلان قياس أولياء الله على ملائكة الله أوضح من أن يبين لأن ملائكة الله هم السفراء بين الله ورسله وسكان السماوات وهم معصومون من الصغائر والكبائر قال الله عز وجل في وصف ملائكته (لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يومرون) وقد ذكر القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى حكاية عن الخضر (وما فعلته عن امري).قال القرطبي: يدل على نبوته وأنه يوحى إليه بالتكليف والأحكام، كما أوحى للأنبياء عليهم الصلاة والسلام غير أنه ليس برسول. إلى أن قال: كرامات الأولياء ثابتة، على ما دلت عليه الاخبار الثابتة، والآيات المتواترة – إلى أن قال – قال شيخنا الامام أبو العباس: ذهب قوم من زنادقة الباطنية إلى سلوك طريق لا تلزم منه هذه الأحكام الشرعية، فقالوا: هذه الأحكام الشرعية العامة إنما يحكم بها على الأنبياء والعامة، وأما الأولياء وأهل الخصوص فلا يحتاجون إلى تلك النصوص، بل إنما يراد منهم ما يقع في قلوبهم، ويحكم عليهم بما يغلب عليهم من خواطرهم. إلى أن قال: وهذا القول زندقة وكفر يقتل قائله ولا يستتاب، لأنه إنكار ما علم من الشرائع، فإن الله تعالى قد أجرى سنته، وأنفذ حكمته، بأن أحكامه لا تعلم إلا بواسطة رسله السفراء بينه وبين خلقه، وهم المبلغون عنه رسالته وكلامه المبينون شرائعه وأحكامه، إلى آخره. انتهى من القرطبي باختصار. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ويقول الشيخ علي الرضى الصعيدي في أبيات عنده مخاطبا أصحابه وتلامذته منذ ما يقارب عشرين سنة وذلك في تسعينيات القرن الماضي:
إخوتي سادتي شباب النـدي
لست أبغى تـقبيلكـــم لليدي
لست أرضى استخدامكم في أمور
تافهات فعل الغبــي الدنــــــــــــي
لست أرضى الغلو في المــدح إني
لبــريءٌ من الغــــــــــــــــلو البـذي
كلُّـما أرتجيــه مـنـــــكـــــم دواما
هو عـــوني على الصــراط السوي
ذكـــرونــي إذا نـســيــــت إلــهي
وازجــروني عن كل ذنــب وغــي
وإذا ما استعـنـتــم فاستــعينــوا
بإلــه الكــون الـــقـــوي الـعـلــي
كل شــيء إلى الإلـــه فــقــيــــر
من يرجى سوى الكريـــم الغني
إحذروا الدهر كل شـــرك جلـــي
واحذروا الدهر كل شرك خفـــي
يا إلهي فاشــهـــــد بأنــي بــريء
من ســوى سـنـة الرسول النبي
وعلى المــصـطــفى النبي صلاة
وسلام على النبي الأبـــــــــــــي.
ومن شعر الشيخ علي الرضى في التوكل على الله:
فوضت أمري إلى الرحمن في الحال
وفي المآل وهو الحافظ الوالــــــــي
حسبي المهيمن ربي لا شـريك لــــه
في الدين والنفس والأهلين والمال
ومن شعر شيخنا الشيخ علي الرضى في الاستغاثة بالله تبارك وتعالى قوله:
إِذَا أَيَّدَ الْقَهَّارُ بِالنَّـصْـرِ عَــبْــدَهُ
فَلاَ غَالِبٌ مِن بَعْدِ ذَلِكَ غَــالِبُهْ
وَإِن نَّظَرَ الرَّحْمَنُ نَظْـرَةَ رَحْمَةٍ
إِلَى عَبْدِهِ نَالَ الذِي هُوَ طَالِـبُهْ
وَأَمَّنَهُ مِمَّا يَخَـــافُ وَيَخْتَـشِي
وكَانَ لَهُ عَوْناً عَلَى مَنْ يُحَارِبُهْ
إِلَهِيَ مَن يَرْجُو عُبَيْــدُكَ مَن لَّهُ
سِوَاكَ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُهْ
إِلَهِيَ فَاحْفَظْنِي بِحِفْظٍ مُــلاَزِمٍ
يُصَاحِبُنِي فِي رِحْلَتِي وَأُصَاحِبُهْ
إِلَهِيَ أَكْرِمْـــنَا بِفَضْـلِــكَ دَائِــــمًا
فَفَضْلُكَ جَمٌّ لاَ تَغِيضُ مَوَاهِبُــهْ
عَلَيْــكَ تَوَكَّــلْنَا وأَنْــتَ وَلِـيُّــــنَا
لَكَ الأَمْـــرُ كُلاًّ بَــدْؤُهُ وَعَـوَاقِبُهْ.
ومن شعره أيضا قوله في الاستغاثة بالله:
رَبُّنَا الْقَهارُ الْقَوِيُّ الْجَلِيلُ
بَارِئُ الْكَوْنِ مَا لَهُ تَـمْثِيلُ
يَخْلُقُ الأَمْرَ بَيْنَ كَافٍ وَنُونٍ
حَسْبُنَا اللهُ وَهْوَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.
ومن ذلك قول الشيخ علي الرضى في الاستغاثة بالله والاستعانة به:
دَأْبِي إِذَا وَرَدَتْ عَلَيَّ هُمُومُ
نَادَيْتُهُ يَا حَيُّ يَا قَــــــيُّومُ
أَدْعُوهُ بالاسم الْعَظِيمِ تَضَرُّعًا
فَيُجِيبُنِي الْوَهَّابُ وَهْوَ كَرِيمُ
حَاشَاهُ مِن نِّدٍّ وَمِنْ شَبَــهٍ لَهُ
كَلاَّ لَعَمْرِي مِثْــلُهُ مَــعْـــدُومُ.
ومما نصح به الشيخ علي الرضى نفسه:
تَعَلَّقْ بِرَبِّ العَرشِ دُونَ الخَلاَئِقِ
وَلاَ تَشْتَغِلْ عَنْ ذِكْرِهِ بِالعَــوَائِقِ
وَفَوِّضْ إِلَيْهِ الأَمْـــرَ أَمْــرَكَ كُلَّهُ
لِتُدْرِكَ بِالرَّحمَنِ مَعنَى الحَقَائِقِ
وَفِرَّ إِلَى اللهِ المُصَـــــوِّرِ وَاتَّكِلْ
عَلَى اللهِ فِي الجُلَّى وَفِي كُلِّ دَانِقِ
خذ العُروَةَ الوُثْقَى وكن مُتَوَكِّلاً
تَوَكُّلَ عَبْدٍ بِالمُهَيْمِنِ وَاثِــــــــــقِ
وَلاَ تَلتَفِتْ مِن بَعْدِ ذَاكَ لِغَيْرِهِ
فَإِنَّ التِفَاتَ العَبْدِ لَيْسَ بِلاَئِقِ.
ومنه قول الشيخ علي الرضى في الرضى بقضاء الله والتسليم لأمره:
سَلِّمْ لِمَوْلاَكَ المُهَيمِنِ مَا قَــــضَى
فَبِمَا قَضَى فِي مُلكِهِ يَجِبُ الرِّضَا
هُوَّ الحَكِيمُ العَدلُ فَارْضَ بِحُكْمِهِ
يَقْضِي وَحُكْمُ قَضَائِهِ لَن يُنقَضَا.
ومما قال شيخنا في الثناء على الله والاستعانة به:
الله حسبي وهو نعم المفزع
ملك تذل له الملوك وتخضع
قهر الجبابرة الذين تكبــــروا
فتساقطت أركانـهم وتصدعوا
هو الإله القاهر الصمد الذي
دانت لعزته الخلائق أجمع
ومنه قول الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه في الحض على التوكل على الله:
توكل على الرحمن في السر والجهر
ولا تخش ضرا من سواه مدى الدهر
ولا ترج نفعا من ســــواه وسلمن
له الأمر إن الأمر عن أمره يجري.
هذا وقد أسس الشيخ علي الرضى المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، منذ ما يربو على إحدى عشرة سنة والحمد لله، وهو مرخص من طرف وزارة الداخلية الموريتانية، والمبادئ التي تأسس عليها المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي بينها الشيخ علي الرضى
في الأبيات التالية:
مبادئنا الثــلاثــة يا صفي
بها نرضى ومنهجها جلي
بعلم الشرع نبدؤها لزاما
ونتبع بعد ما ســن النبي
ونأمر بالشــريعــة بإتئاد
ونرجوا ان يساعدنا العلي
ومن كان يحب أن يتعرف على المذهب الديني للشيخ الرضى بن محمد ناجي الصعيدي فليقرأ كتابه المسمى: “تحقيق العبودية لله رب العالمين”، وإذا قرأ الكتاب فنطلب منه أن يكتب جميع ملاحظاته المتعلقة بالكتاب على صفحة المكتب الإعلامي للشيخ الرضى، فإن كانت ملاحظته فيها تنبيه على أخطاء شرعية في كتاب الشيخ الرضى سيرجع عنها ويصححها في الطبعة القادمة قريبا إن شاء الله تعالى ويتوب إلى الله، وإذا كانت الملاحظات لا يعتبرها الشيخ علي الرضى خطأ سيدافع عنها بصفة مؤدبة مهذبة على صفحة المكتب الإعلامي وغيرها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أحمد الأمانه
المستشار الإعلامي للشيخ الرضى ولد محمد ناجي الصعيدي