لابد من حرب مفصلية على الفساد، و التدوير يجب أن يتوقف..
الطاقات الشبابية قادرة أن تتخطى الصعاب، في لغة المحاسبة، والمردودية، أن البضاعة إذا أستعملت فترة طويلة، سنة، أو ثلاث سنوات، أو عقداً، لم تدرج في الحسابات الجديدة " ركلة " ،نفس الشيء بالنسبة للذين شاخوا في المناصب الإدارية، يجب أن يستغنى عن خدماتهم، فهم فشلوا في التنمية، وفي تقوية اللحمة الوطنية، وفشلوا في خلق ثقافة المواطنة السليمة، ولم يفقهوا إلا التطبيل لمن بيده السلطة، أو من سيتولاها، لابد أن نسير على السكة التي تسير عليها الدول التي تسعى الى أخذ مراتب لها في الساحة الدولية، ولا بد أن نتخلص من الرواسب المعيقة للأهداف والمشاريع الكبرى، الى متى والفساد يبيض في عقلية إداريينا، ودكاترتنا، ونخبتنا، كل تفتيش، يصدم، ويبعث فينا الخيبة، ويردنا الى المربع الأول، الشعب ليس، سيئاً،كله، والشعب متخوم بالكوادر، بعضهم استسلم ،وانتظر حتى خاب وخسر، وبعضهم ركب موج البحار، وتسلق الفضاء، وأخذ مكانة له، مكرماً،ومقدراً،في أكبر الجامعات، والمؤسسات الدولية، في أوروبا، والخليج، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا،في كل تعديل وزاري، وفي كل تغيير في إدارة ما، نتفاجأ بعودة، وجوه، ألفناها في التسعينيات، والثمانينات، وأبعد من ذلك بكثير، مستشارون، رؤساء إدارات، واكبوا الرعيل الأول، الذي بدأ من اللا شيء، وصنع المعجزات...
حادثة البنك المركزي، رسالة للحكومة، وإختبار حقيقي، لحكومة تعهداتي، في مدى قدرتها على إحداث التغيير المنشود، التغيير المنشود، يبدأ بالحفاظ على المال العام، أولاً،وأخيراً،والتغيير المنشود يبدأ بالعناية في الشباب، في تشغيلهم، وتوظيفهم، وتوليهم لأعظم المناصب...
آن لنا أن نشرك الشباب في صنع القرار، وآن الأوان أن نطرق باب التقدم والإزدهار مادمنا نمتلك ثروة، معدنية، وبحرية، وحيوانية، وأراضي زراعية قادرة أن تغذي الصين والهند وإفريقيا الشمالية والوطن العربي عموماً.
الفساد لابد أن يحارب حرباً،لاهوادة لها، و إلا فإن القطار، سيتعطل أكثر، مثلما تعطل في عهود خلت...