مصدر الصورةAFP
Image captionيرتبط البلدان بعلاقة استراتيجية قوية
تشهد العلاقات بين المملكة العربية السعودية وباكستان في الآونة الأخيرة تطورات ربما تشي بتوتر بين الحليفين الاستراتيجيين، كان آخرها انتقادات مفاجئة وجهها وزير الخارجية الباكستاني لما وصف بـ" تقاعس منظمة التعاون الإسلامي" - التي تستضيفها السعودية وتتمتع فيها بالنفوذ الأكبر- عن دعم الكشميرين، إلى جانب تقارير إعلامية عن إجراءات اقتصادية "غير مشجعة" من جانب الرياض ضد إسلام أباد.
فما هي أبعاد العلاقة بين البلدين وما الذي طرأ عليها موخرا؟
علاقات استراتيجية
يرتبط البلدان بعلاقات استراتيجية قوية، فالسعودية هي أكبر مصدر للنفط لباكستان، كما أنها سوق رئيسي للمنتجات الباكستانية، وتستضيف قرابة مليوني باكستاني يعملون داخل أراضيها، تقدر تحويلاتهم من العملات الأجنبية بنحو 4.5 مليار دولار سنويا. وتحتفظ المملكة كذلك بعلاقات تعاون عسكري وثيقة مع باكستان، والتي تمتلك أحد أقوى الجيوش في العالم وتعد الدولة النووية المسلمة الوحيدة.
وكانت أول زيارة رسمية لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عقب أدائه اليمين الدستورية إلى السعودية، وأشارت التقارير آنذاك إلى أن اختيار خان الرياض لتكون محطته الأولى كان بهدف الحصول على دعم مالي لبلاده التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.
وقد وقع ولي العهد السعودي اتفاقيات اقتصادية بقيمة 20 مليار دولار خلال زيارته لإسلام أباد في فبراير /شباط من العام الماضي، التي لاقى فيها استقبالاً حافلا.