روسيا والصين لم تضطرا لاستخدام الفيتو ضد المشروع الأميركي لأن أغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن لم تدعمه (الجزيرة)
أخفقت الولايات المتحدة الجمعة في محاولتها تمديد الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيرادات السلاح إلى إيران بعد اعتراض روسيا والصين على هذه الخطوة، وامتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاء آخرين عن التصويت داخل مجلس الأمن الدولي، فيما اقترحت روسيا عقد قمة مع أميركا والدول الأعضاء بالاتفاق النووي الإيراني، لتفادي التصعيد داخل الأمم المتحدة بشأن إيران.
ونص مشروع القرار الأميركي -الذي تم رفضه عقب تصويت داخل مجلس الأمن- على تمديد حظر السلاح المفروض على إيران إلى أجل غير مسمى، وذلك لأنه من المقرر أن يخفف الحظر الأممي على بيع الأسلحة إلى إيران تدريجيا اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل بموجب قرار المجلس 2231 الذي اعتمد فيه الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في 2015.
وكانت الولايات المتحدة والدومينيكان الدولتين الوحيدتين من بين أعضاء المجلس الـ15 اللتين صوتتا لصالح مسودة القرار.
ولم يكن متوقعا أن ينجح مشروع القرار الأميركي في الحصول على 9 أصوات مؤيدة لإقراره، لتنتفي بذلك حاجة روسيا والصين إلى استخدام حق النقض (الفيتو) الذي لوحتا به، وذلك في ظل العزلة التي تعيشها أميركا داخل مجلس الأمن في ما يتعلق بإيران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018.