ساعات قليلة وتبدأ أيام العشر الأواخر من رمضان حيث تمر أيام وليالي رمضان سريعاً، ولم يتبق من الشهر الكريم سوى الثلث الأخير منه. ويُستحب في هذه الأيام المباركات فعل الخيرات وتعويض من فات من الحسنات، وتجديد التوبة وتحري ليلة القدر خير الليالي.
وكانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء قد أوصت عموم المسلمين باستغلال العشر الأواخر من رمضان ؛ لما فيها من الخيرات والأجور الكثيرة، ولما ميزها الله تعالى به من الفضائل والخصائص.
وقالت الأمانة: إن من خصائص العشر الأواخر من رمضان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها.
كما ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره، وهذا شامل للاجتهاد في جميع أنواع العبادة من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغير ذلك.
وتابعت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحيي هذه الليالي في عبادة ربه بالقيام والقراءة والذكر لشرف هذه الليالي وطلباً لليلة القدر التي مَن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
ومن خصائص العشر الأواخر من رمضان أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فيها، والاعتكاف: لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل، وهو من السنن الثابتة بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد اعتكف النبي عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر من رمضان، واعتكف الصحابة رضي الله عنهم معه وبعده، وعلى المعتكف أن يراعي الأحكام والآداب الشرعية للاعتكاف.
وسألت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الله تعالى أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وأن يوفقهم لما فيه الخير لهم في أمر دينهم ودنياهم.
المواطن - الرياض