أ.د. عبد الله السيد (*)
تعرفت على الدكتور إسلك ولد أحمد إزيد بيه في الغربة؛ وقتها كنا نشتغل في التدريس في جامعتين مختلفين، ونقيم في مدينتين متقاربين.
وتواصلت صداقتنا في صفوف حزب التكتل، وفي جامعة نواكشوط، وفي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ فلم يغيرها اختلاف المواقع ولا بدلها شغله لمناصب سامية في الدولة،
وكم كنت أحب أن نبقى معا في الحزب السياسي الذي اخترناه في فترة متقاربة، وتشرف هو برئاسته؛ خدمة لتنمية هذا المجتمع وأمنه واستقراره.
واليوم شاءت الظروف أن تختلف اختياراتنا السياسية:
_ فقد قرر الاستقالة من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، دون سابق تشاور بيننا، لمبررات أحترمها.
_ أما أنا فأرى أن هذا الحزب (الاتحاد من أجل الجمهورية) ونهجه السياسي ومرجعيته؛ ممثلة في فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يمثل بالنسبة لي أملا كبيرا للنهوض بهذا الوطن؛ لذلك فهو خياري السياسي، وخيار زملائي من أساتذة التعليم العالي في النقابة المهنية.
أرجو للدكتور إسلك التوفيق وأقول له لقد صدق من قال: إن الخلاف في الرأي لا يبطل للود قضية، وإننا مهما فرقتنا الآراء والاختيارات والتصورات أحزابا ونقابات وهيئات مدنية ينبغي أن نتذكر دائما مشتركنا: وطن واحد ينعم بالرخاء في ظل العدالة والحرية.
____
(*) مثقف وأكاديمي موريتاني كبير ومدير بيت الشعر في نواكشوط