بقلم/ د. عبد القادر فارس
أعلنت المملكة العربية السعودية رفضها دخول أي اسرائيلي لأراضيها للمشاركة في البطولة العالمية للشطرنج , التي كان من المقرر أن تحتضنها المملكة , رغم تهديد الاتحاد العالمي للشطرنج بحرمان السعودية من تنظيم هذه البطولة , أو أي بطولة في المستقبل , في حال عدم استقبال المشاركين من الوفد الاسرائيلي , مما أدى إلى نقل البطولة من السعودية , وقالت قيادة المملكة العربية السعودية إنها ترفض أي شكل من أشكال التطبيع مع اسرائيل , حتى ولو كان رياضيا ,, وفي نفس الوقت أعلنت الحكومة السعودية عن تقديم مبلغ 50 مليون دولار لوكالة ( الأونروا ) لإنقاذها من أزمتها بعد وقف الدعم الأميركي للمنظمة الدولية , حيث لقيت الخطوة ترحيب وشكر القيادة والشعب الفلسطيني , والمنظمة الدولية ,,, كما أعلنت قيادة المملكة مواصلة دعمها لأهلنا في القدس بمبلغ 50 مليون دولار أحرى لتعزيز صمودهم في القدس المحتلة , وكذلك تواصل دعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية , وقررت مضاعفة المبلغ المقرر لها شهريا وفق قرارات القمم العربية , حيث أكدت القيادة الفلسطينية على عمق العلاقة الأخوية مع الأشقاء في السعودية ,,, علما أن القمة العربية الأخيرة التي عقدت بمدينة الظهران بالسعودية , أعلن خلالها العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن تسميتها ” قمة القدس ” , والتأكيد على المساعدة والدعم في كافة المجالات السياسية والمالية للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية , وإدانة الاحتلال والاستيطان والاعتداءات الاسرائيلية , ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال , وهذا يدحض ما تروج له القيادات الاسرائيلية ووسائل الاعلام الاسرائيلية والصهيونية في أميركا عن اتصالات سعودية – اسرائيلية , بعكس ما كانت تقوم بعض دول الخليج في قطر وعُمان والامارات باستقبال الوفود الرياضية والمسؤولين الاسرائيليين . فشكرا للمملكة العربية السعودية على مواقفها الثابتة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني , وشكرا لها على دعمها الدائم للقدس وفلسطين , بينما لا نسمع من آخرين سوى تسمية فيالقهم وجيوشهم باسم ( فيلق القدس ) و( جيش القدس ) , دون أن نرى أي طلقة تطلق على اسرائيل , أو أي صاروخ يسقط على مواقع اسرائيلية في القدس , رغم الحروب والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة