ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ : ﻣﻮﺕ ﺇﻳﺮﺍ ! ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ !! ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ٣١ _ ٥ _ ٢٠١٨ ﻳﻮﻡ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ، ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻬﺪﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺇﻳﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻷﺭﻳﺎﻑ .
ﻧﻌﻢ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ ﻳﻮﻡ ﺗﻤﻨﻄﻘﺖ " ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ " ﺇﻳﺮﺍ ﺑﺄﺣﺰﻣﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺇﻳﺮﺍ ، ﻭﺧﻄﺎﺏ ﺇﻳﺮﺍ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻲ ﺍﻟﻼﺫﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ :
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﻴﻦ ﺇﻳﺮﺍ ﻭﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؟
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺆﻟﻢ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻇﺮﻓﻴﺎ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﻦ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻱ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺃﻱ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﻓﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﺬﺍﺀﺍﺕ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻗﺒﻞ ٣١ _ ٥ _ ٢٠١٨ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻹﻟﺘﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺑﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻳﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺷﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﺳﺘﺨﺘﺰﻝ " ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ " ﻋﻦ ﺣﺰﺑﻪ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻱ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻫﺮ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺳﺤﺐ ﺭﺧﺼﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻟﺠﻮﺀ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻹﻳﺮﺍ ﺇﺫﺍﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻓﺤﺰﺏ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﻣﺄﺟﺮﺓ ﻭ ﺍﺳﺘﺼﺪﺍﺭ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﻴﻦ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭ ﺇﻳﺮﺍ .
ﻟﻘﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﺇﻳﺮﺍ ؛ﻣﺎﺗﺖ ﺇﻳﺮﺍ ﺧﻄﺎﺑﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻏﺪﺍﺓ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﻴﻦ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﻭ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻱ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﺃﻃﻼﻝ ﻣﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺮﺍﺱ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﺍﺭﻭﺍ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ .
ﻟﻘﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ ﺑﻤﻮﺕ ﺇﻳﺮﺍ ! ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻓﻜﺮﺍ ﺗﺤﺮﺭﻳﺎ ﺷﺮﺍﺋﺤﻴﺎ ﺗﺠﺰﻳﺌﻴﺎ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺼﻒ ﺑﺄﻣﻦ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪ ، ﻭ ﺑﺈﻧﻀﻤﺎﻡ ﺣﺮﻛﺔ ﺇﻳﺮﺍ ﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﻠﺤﻤﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻧﻜﺴﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻛﺈﻓﻼﻡ ﻭﻻﺗﻠﻤﺲ ﺟﻨﺴﻴﺘﻲ .
ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻛﺒﺎﺭ ! ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﻭ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻱ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻜﺴﺐ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﺑﻌﺪﻩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺇﻳﺮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﺦ ﺩﻣﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ؛ ﻭﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﺰﺏ ﻟﻢ ﻳﺄﻟﻒ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ : ﻻ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺑﻠﺪﻱ ؛ ﻭﻻ ﻋﻤﺪﺓ ، ﻭﻻ ﻧﺎﺋﺐ ، ﻭﻻﺷﻴﺦ ... ﻭﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺇﻳﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﻞ ﺃﺭﻗﺎﻣﺎ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺭﺍﺗﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﺘﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ .
ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ . ﺇﻳﺮﺍ ﻭﺍﻟﺒﻌﺚ : ﻣﻮﺕ ﻭﺣﻴﺎﺓ ! ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ : ﻣﻮﺕ ﺇﻳﺮﺍ ! ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ !! ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ٣١ _ ٥ _ ٢٠١٨ ﻳﻮﻡ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ، ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻬﺪﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺇﻳﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻷﺭﻳﺎﻑ .
ﻧﻌﻢ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ ﻳﻮﻡ ﺗﻤﻨﻄﻘﺖ " ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ " ﺇﻳﺮﺍ ﺑﺄﺣﺰﻣﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺇﻳﺮﺍ ، ﻭﺧﻄﺎﺏ ﺇﻳﺮﺍ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻲ ﺍﻟﻼﺫﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ :
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﻴﻦ ﺇﻳﺮﺍ ﻭﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؟
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺆﻟﻢ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻜﺲ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻇﺮﻓﻴﺎ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﻦ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻱ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺃﻱ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﻓﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﺬﺍﺀﺍﺕ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻗﺒﻞ ٣١ _ ٥ _ ٢٠١٨ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻹﻟﺘﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺑﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻳﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺷﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﺳﺘﺨﺘﺰﻝ " ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ " ﻋﻦ ﺣﺰﺑﻪ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻱ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻫﺮ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺳﺤﺐ ﺭﺧﺼﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻟﺠﻮﺀ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻹﻳﺮﺍ ﺇﺫﺍﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻓﺤﺰﺏ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﻣﺄﺟﺮﺓ ﻭ ﺍﺳﺘﺼﺪﺍﺭ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﻴﻦ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭ ﺇﻳﺮﺍ .
ﻟﻘﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﺇﻳﺮﺍ ؛ﻣﺎﺗﺖ ﺇﻳﺮﺍ ﺧﻄﺎﺑﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻏﺪﺍﺓ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﻴﻦ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﻭ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻱ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﺃﻃﻼﻝ ﻣﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺮﺍﺱ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﺍﺭﻭﺍ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ .
ﻟﻘﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ ﺑﻤﻮﺕ ﺇﻳﺮﺍ ! ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻓﻜﺮﺍ ﺗﺤﺮﺭﻳﺎ ﺷﺮﺍﺋﺤﻴﺎ ﺗﺠﺰﻳﺌﻴﺎ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺼﻒ ﺑﺄﻣﻦ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪ ، ﻭ ﺑﺈﻧﻀﻤﺎﻡ ﺣﺮﻛﺔ ﺇﻳﺮﺍ ﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﻠﺤﻤﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻧﻜﺴﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻛﺈﻓﻼﻡ ﻭﻻﺗﻠﻤﺲ ﺟﻨﺴﻴﺘﻲ .
ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻛﺒﺎﺭ ! ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﻭ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻱ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻜﺴﺐ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﺑﻌﺪﻩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺇﻳﺮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﺦ ﺩﻣﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ؛ ﻭﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﺰﺏ ﻟﻢ ﻳﺄﻟﻒ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ : ﻻ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺑﻠﺪﻱ ؛ ﻭﻻ ﻋﻤﺪﺓ ، ﻭﻻ ﻧﺎﺋﺐ ، ﻭﻻﺷﻴﺦ ... ﻭﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺇﻳﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﻞ ﺃﺭﻗﺎﻣﺎ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ماراتون مسلسل الإنتخابات نهاية السنة الجارية .
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﺘﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﺠﻤﻌﻨا