بدأت اليوم الخميس أعمال ورشة تحضيرية للمنتدى الإقليمي لاختيار الممارسات الجيدة في مجال الوقاية من التطرف العنيف والغلو في منطقة دول الساحل الخمس، منظمة من طرف الخلية الوطنية لمحاربة الغلو والتطرف العنيف بالتعاون مع الخلية الجهوية والاتحاد الأوروبي.
ويندرج هذا اللقاء الذي يدوم يومين في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها موريتانيا في مجال محاربة الغلو والتطرف العنيف.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب بالمناسبة أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يولي عناية فائقة لمحاربة كافة أشكال الإرهاب والغلو والتطرف العنيف بجميع أبعاده المختلفة .
وأضاف أن هذه العناية تتجسد من خلال توجيهاته النيرة المتضمنة ضرورة تسريع مجابهة هذا الداء العضال ونبذ الغلو والتطرف، الأمر الذي تسعى حكومة الوزير الأول السيد محمد ولد بلال إلى ترجمته إلى واقع ملموس عبر وضع خطط ومقاربات أمنية وفكرية رصينة كفيلة باستئصال هذه المسلكيات الهدامة.
وأشار إلى الأهمية التي تمثلها الورشة باعتبارها تمثل إبراز جهود بحثية تم بذلها في مجال محاربة الغلو والتطرف وتشجيعها وعرضها للمناقشة الوطنية والإقليمية بغية الاستفادة منها وتوثيقها لتكون مرجعا في منطقة الساحل.
وبدوره قدم مسؤول الخلية الوطنية لمحاربة الغلو والتطرف العنيف السيد اسلم ولد باباه عرضا عن الخلية من حيث النشأة والأهداف والأنشطة، مثمنا دعم كافة الشركاء لجهود الخلية ومواكبتها.
كما أبرز ممثل الخلية الجهوي وممثلة عن الاتحاد الأوروبي أهمية هذه الممارسات الجيدة لتصبح نموذجا يحتذى لدى دول الساحل.
وحضر افتتاح الورشة الأمين العام للوزارة ، و رئيس اللجنة الوطنية لمحاربة الإرهاب والسلطات الإدارية بولاية نواكشوط الغربية. كما شهدت الورشة العديد من النقاشت البناءة والهادفة