ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﻣﻨﺎﻫﻀﻮﻥ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺮﻏﻴﺰﻳﺔ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺸﻜﻴﻚ ﻭﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻟﻤﺎﺯﺑﻴﻚ ﺃﺗﺎﻣﺒﺎﻳﻴﻒ، ﻓﻲ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﺍﻷﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺑﺜّﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺮﻏﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﺫﺍﻋﺔ " ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺤﺮﺓ " ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻛّﺪﺕ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻋﺪﻡ ﻧﺸﺮ ﺍﺳﻤﻪ، ﺇﻧﻪ ﺷﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﻧﺤﻮ ﺃﻟﻔﻲ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ﻣﻘﺮّﻱ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻪ " ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺤﻤﻪ ﺍﻟﺤﺸﺪ ."
ﻭﺗﺎﺑﻊ : " ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻭﺃﻧﺸﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ " ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﻴﺎً ﺇﻻ ﻣﻦ " ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺗﻘﻨﻴﻴﻦ " ﻣﺎ ﻟﺒﺜﻮﺍ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭﻭﻩ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻴﻼﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ " ، ﺍﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﻣﻘﺮّ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺑﺸﻜﻴﻚ ﺣﻴﺚ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻟﻤﺎﺯﺑﻴﻚ ﺃﺗﺎﻣﺒﺎﻳﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺳﺮﺍﺣﻪ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺎﺩﻝ ﺗﻮﺭﺩﻭﻛﻴﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﻒ ﻷﺗﺎﻣﺒﺎﻳﻴﻒ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ " ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻱ ﺃﺳﻠﺤﺔ " ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺨﻮَّﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﻘﺮ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻢ ﺗُﺒﺪِ ﺃﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺮ .
ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﻘﺐ ﺇﺻﺎﺑﺔ 120 ﺷﺨﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ، ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ، ﺑﺠﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺻﺪﺍﻣﺎﺕ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺸﻜﻴﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺘﺠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﺍﻷﺣﺪ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﺘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ، ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﻤّﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﺴﻠﻖ ﺳﻮﺭ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺁﻻﻑ ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺗﻨﺪﻳﺪﺍً ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻮﺭﻭﻧﺒﺎﻱ ﺟﻴﻨﺒﻴﻜﻮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﺮﻭﺳﻴﺎ .
ﻭﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻮﺭﻭﻧﺒﺎﻱ ﺟﻴﻨﺒﻴﻜﻮﻑ، ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .
ﻭﻗﺮﻏﻴﺰﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺛﻮﺭﺗﻴﻦ ﻓﻲ 2005 ﻭ 2010 ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻬﺰﻫﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ