: تثير قصة شاب موريتاني مصر على انتحال صفة "بدر" ابن الرئيس محمد ولد عبد لعزيز الكثير من الجدل في موريتانيا، خصوصا ان الشاب في الحقيقة شبيه بابن الرئيس ويتسبب في المشاكل في كل مكان يحل به.
وعادة لا يواجه عناصر الشرطة الوطنية مشاكل تذكر مع هذا النوع من الاشخاص، حيث يعتبر سلك الشرطة في موريتانيا سلكا مكونا من الأمنيين المحنكين بغض النظر عن ملاحظات كثيرة تتعلق بسمعة القطاع، لكن قوة جديدة هي "أمن الطرق" التي دخلت الخدمة عام 2011 ولا تزال بحاجة لتعميق تجربتها تجد مشاكل مع هذا النوع من الناس.
وخلال الأسابيع الماضية القي القبض على منتحل صفة ابن الرئيس بتهمة حيازة المخدرات وتهديد القوة العامة وحمل سلاح غير مرخص وهي تهم قد تصل عقوبتها الى 12 عاما من السجن بحسب محامين في حال ثبتت بالأدلة.
ويقدم الشاب نفسه على انه بدر ولد عبد العزيز وعندما لا تنطلي الحيلة على رجال امن الطرق يضطر احيانا الى الدخول في اشتباك معهم لمنعهم من تفتيش سيارته، وهو متخصص في تقمص شخصية الولد المدلل الذي يلقى الحماية.
لكن ربما من باب الحظ ان ان النيابة العامة وضعت الشاب تحت الرقابة القضائية، لكنه يوم أمس قام وهو تحت الرقابة القضائية مجددا بسبب الأعتداء على احد عناصر تجمع أمن الطرق في العاصمة نواكشوط ليعود الى السجن مرة أخرى.
ويعتقد مراقبون ان قضية الاعتداءات عادت بنتيجة عكسية على الشاب الذي بالغ في تمثيل شخصية ابن الرئيس حيث انه قرر الذهاب في التمثيل الى ابعد حد والاعتداء على العناصر الأمنية ليصدقوا فعلا انه ابن الرئيس وانه مستعد لفعل أي شيئ والاستفادة من الحماية والنفوذ، لكن ذلك لم يقنع السلطات الأمنية التي يجد الشاب اليوم نفسه حبيسا في زنازينها لحين قرار جديد من النيابة العامة.