بفارقٍ كبيرٍ تمكنَّ الملف الأمريكي المشترك (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك) من حسم سباق الترشح لاحتضان مونديال 2026، متفوقاً على الملف المغربي، الذي خسر رهان التنظيم للمرة الخامسة في تاريخه، بعد حصوله على 65 صوتاً فقط، مقابل 134 صوتاً ذهبت لصالح الملف الثلاثي المشترك؛ وهي أصواتٌ كانت كافية لنقل الكأس الغالية إلى القارة الأمريكية، لتتلاشى آمال المغاربة في احتضان هذا العرس الكروي الكبير.
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جاني إنفانتينو، أعلن في كلمة مقتضبة له فوز الملف المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك، الذي يحمل شعار "متحدون 2026"، بشرف تنظيم بطولة كأس العالم لعام 2026، أمام الملف المغربي الذي فشل للمرة الخامسة في تحقيق حلم استضافة العرس العالمي (1994 و1998 و2006 و2010 و2026).
وحسب ما أظهرته نتائج عملية التصويت المنشورة في الموقع الرسمي لـ"فيفا" فإن "جل الأصوات التي دعمت ملف "موروكو 2026" كانت من الدول الإفريقية؛ حيث صوتت لصالح المغرب كل من الجزائر، موريتانيا ، أنغولا، بوركينا فاسو، نيجيريا، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، الكونغو، الكونغو الديمقراطية، كوت الديفوار، دجيبوتي، مصر، غينيا الاستوائية، إثوبيا، غامبيا، الغابون، غينيا بيسوا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، ملاوي، مالي، النيجر، روندا، الصومال، روندا، جنوب السودان، تانزانيا، السودان، توغو، تونس، أوغندا، زاميبا.
أما بخصوص الدول العربية فقد صوتت لصالح الملف المغربي كل من موريتانيا، تونس، اليمن، فلسطين، الجزائر، مصر، ليبيا، عمان، قطر، الصومال، السودان، اليمن، سوريا، فيما صوتت كل من السعودية، العراق، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، الكويت، البحرين، ثم لبنان على الملف الأمريكي المشترك.
علما بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غرد على حسابه في موقع "تويتر" محذرا الدول التي تصوت ضد ملف بلاده من "معاملة تناسب تصرفا غير ودي بهذا المستوى".
كما استطاع الملف المغربي أن يجذب أصوات بعض الدول الكبرى، مثل فرنسا، سويسرا، بلجيكا، البرازيل، جمهورية الصين، إيطاليا، هولندا، وتركيا.