قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، السبت، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سعى لتصفية قضية فلسطين، اختفى ولن تختفي القدس".
جاء ذلك في كلمة له خلال "مؤتمر رواد بيت المقدس الإلكتروني الأول"، الذي يتواصل ليومين، تحت شعار "القدس أمانة.. التطبيع خيانة"، وينظمه "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، ومركز "علاقات تركيا والعالم الإسلامي" (مقره إسطنبول)، عبر منصة إلكترونية تشارك فيها شخصيات من 70 دولة.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مرشح الرئاسة الديمقراطي الأمريكي جو بايدن، أمام منافسه ترامب، أن جميع المؤشرات من عملية فرز الأصوات الجارية في الولايات المتأرجحة تؤكد فوزه برئاسة البلاد.
وخلال كلمة ألقاها عبر الفيديو، قال هنية: "هذا المؤتمر يتزامن مع تقدير إمكانية اختفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن المسرح السياسي العالمي".
وأضاف: "هذا الرجل (ترامب) الذي سعى لتصفية القضية الفلسطينية اختفى ولن تختفي القدس".
وطالب هنية، بالوقوف في وجه التطبيع قائلا: "التطبيع لا يعبر عن ضمير أمة، هو مسار الندم، ففلسطين أمانة والتطبيع ندامة".
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت البحرين والإمارات اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل بالبيت الأبيض، وتلت ذلك موافقة مبدئية على التطبيع من السودان، وسط رفض فلسطيني واسع.
وتابع هنية في كلمته: "نحن بحاجة إلى أن ننتقل بمستوى الدعم من دعم بوسائل القوى الناعمة إلى دعم بقوى السلاح والمال وبالاستراتيجية السياسية".
ودعا إلى "إغلاق صفحة الصراع داخل الأمة الإسلامية والدخول إلى صفحة صراع الأمة الواحدة ضد عدوها المركزي (في إشارة إلى إسرائيل)".
وحذر هنية من "الوقوع مجددا في فخ الوهم السياسي المتعلق بالعودة إلى المفاوضات".
وقال: "ندرك ثوابت السياسات الأمريكية المتعاقبة فيما يتعلق بالوجود الصهيوني".
وأكد أنهم "سيستكملون الخطوات التي بدأوا بها لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني والتشريعي، والوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل مجلس وطني، وإعادة بناء وترميم منظمة التحرير".
وفي 3 سبتمبر الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على "ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل".
وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو/ حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.