أفادت مصادر عائلية أن الرئيس المالي السابق أمادو توماني توري، توفي ليل الاثنين/الثلاثاء، حين كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات التركية.
ويبلغ توماني توري المعروف اختصاراً في مالي بـ (ATT)، من العمر 72 عاماً، وتوفي إثر عملية جراحية في القلب.
وينحدر توري من وسط مالي، وتحديداً من منطقة موبتي، وتدرج في المؤسسة العسكرية، قبل أن يبرز اسمه لأول مرة في انقلاب 26 مارس 1991، الذي أطاح بحكم الرئيس موسى تراوري، وتمت تسمية توري رئيساً للجنة الانتقالية، التي ستسلم السلطة في ظرف وجيز إلى المدنيين.
أدار توري فترة انتقالية انتهت عام 1992 بانتخاب ألفا عمر كوناري رئيساً لمالي، وهو الرئيس الذي منحه فيما بعد رتبة جنرال في الجيش المالي.
استمر كوناري في الحكم ولايتين رئاسيتين، حتى عام 2002، حينها كان أمادو توماني توري قد خرج من المؤسسة العسكرية فترشح للانتخابات الرئاسية وفاز بعد منافسة شرسة مع مرشح المعارضة سوميلا سيسي.
أعيد انتخاب توري رئيساً لمالي في عهدة رئاسية ثانية وأخيرة بموجب الدستور عام 2007، وقبل موعد انتخابات 2012 بأشهر قليلة أطيح به في انقلاب عسكري، كان سببه فشل الجيش في مواجهة حركات الطوارق المسلحة التي تطالب بانفصال إقليم أزواد.
بعد الإطاحة به اختار توماني توري أن يعيش في المنفى بالعاصمة السنغالية دكار، قبل أن يعود إلى باماكو نهاية عام 2017، معلناً اعتزاله النشاط السياسي.