بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
بيان
أنا الموقع أسفله، يعقوب ولد موسى ولد الشيخ سيديا، عمدة بلدية لكصيبه 2، باسمي الشخصي وباسم أسرة آل الشيخ سيديا، أعرب عن كامل تثميني واعتزازي وفخري بالقرار المبارك الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني، بتوشيح العلامة المصلح الأديب الأريب جدنا الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير.
إن هذا التوشيح ليحمل من دلالات الوطنية والعرفان بالجميل لصانعي تاريخ البلد ما ينم عن الإرادة البينة لفخامته لوضع الأمور في مواضعها، اقتداء بقوله صلى الله عليه وسلم : "أمرت أن أنزل الناس منازلهم".
إن ما قدمه العلامة الشيخ سيد محمد وأبوه الشيخ سيديا الكبير وابنه الشيخ سيديا باب من مساهمات في بناء مجتمع مسلم قوامه العدالة والإخاء والسلم الأهلي، لجدير بالتوشيح والتخليد، وهو ما تؤكده الوثائق والوقائع والقرائن المتوفرة شعرا ونثرا. غير أن بعض محاولات طمس الحقائق وتزوير الوقائع ظهرت في السنوات الأخيرة تحت شعار "المقاومة الوطنية"، وهل أجدر -لعمري - من الشيخ سيد محمد وأبيه وابنه بريادة المقاومة الفكرية، وهو القائل في رائيته الشهيرة :
حماة الدين إن الدين صارا = أسيرا للصوص والنصارى
فإن بادرتموه تداركوه = وإلا يسبق السيف البدارا
وهو كذلك الإبن والخليفة لمنظم مؤتمر تندوجه سنة 1856 لاستنهاض الهمم وتنظيم المقاومة من أجل محاربة الاستعمار والسيبة والظلم.
إن قرار التوشيح يصب إذن في صميم إعادة الأمور إلى مجاريها وإنصاف الحقائق وتصحيح المسار، وهو ما ينسجم مع باقي التوجهات الأخلاقية والإصلاحية التي طبعت برنامج فخامة رئيس الجمهورية منذ توليه للسلطة في البلد.
فهنيئا لموريتانيا قيادة وشعبا بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
صدق الله العظيم.
اللكات بتاريخ 28 نوفمبر 2020
يعقوب ولد موسى ولد الشيخ سيديا