حقق سعر خام الحديد الموريتاني تركيز 62 ارتفاعا بنحو خمسة دولارات اليوم الجمعة (04 دجمبر 2020)، ليتجاوز عتبة الـ 141 دولارا للطن ويحقق بذلك أعلى مستوى له منذ عام 2014.
وسجل سعر الحديد الموريتاني قفزات معتبرة خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد عدة سنوات من التراجع في أسعار المعدن الذي يمثل أهم صادرات موريتانيا.
سنوات من التراجع
وشهدت أسعار الحديد ابتداء من العام 2013 تراجعا حادا كان له تأثير بالغ على الشركة الوطنية للصناعة والمناجم التي تزايدت عائداتها بشكل هام جراء طفرة أسعار الحديد طيلة الفترة ما بين 2008 و2014
وأدى ضعف الإقبال على الحديد إلى تراجع الأسعار من نحو 190 دولار في 2014 إلى 40 فقط عام 2016، ورغم أن السنوات الثلاث اللاحقة شهدت تطورا في الأسعار، إلا أنه ظل يوصف بالطفيف.
وخلال عام 2019 شهدت أسعار خام الحديد ارتفاعا هاما في الأسواق العالمية، ووصلت في شهر مايو من العام نفسه إلى عتبة الـ 100 دولار للطن للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
واحتفت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بوصول متوسط سعر الحديد في 2019 إلى حدود 93 دولارا للطن وبتحقيق معدل إنتاج يصل إلى 1 مليون طن في الشهر، وقررت بهذه المناسبة منح عمالها علاوة الإنتاج مضاعفة في يناير 2020.
تذبذب في 2020
عادت أسعار الحديد إلى التراجع أواخر 2019 وبداية 2020 تزامنا مع ظهور جائحة كوفيد19 لتصل إلى 80 دولارا فقط، قبل أن تشهد مجددا طفرة في السوق العالمي خلال الأشهر الأخيرة.
إلا أن الأسعار تراجعت في النصف الأول من أكتوبر الماضي إلى ما دون 120 دولارا للطن، ثم عادت إلى مستواها السابق في الثلث الأول من نوفمبر.
ومنذ مطلع دجمبر الجاري سجلت أسعار الحديد ثلاث قفزات هامة، أوصلتها إلى 130 ثم إلى 141,85 دولارا للطن.
ويعود التطور الجديد في أسعار الحديد إلى تعافي الاقتصاد الصيني وتزايد طلب العملاق الصناعي الآسيوي، والبلد الأكبر عالميا من حيث عدد السكان، على هذا المعدن الذي يستخدم في الصناعات المختلفة وفي الإنشاءات المدنية والحربية.