كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية .. مكتب "فخر الوطن" الفائز بجائزة "الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه للسلم الدولية" في دورتها السادسة "2020" التي يرعاها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي .
وجرى تسليم الجائزة أمس - في مقر وزارة التسامح والتعايش بأبوظبي - إلى سعادة الدكتورة مها بركات مديرة مكتب "فخر الوطن" وذلك ضمن فعاليات الملتقى السنوي السابع؛ لمنتدى تعزيز السلم، الذي يعقد افتراضياً في أبوظبي.
وقال معالي الشيخ عبد الله بن بيه : " أردنا لهذه الجائزة أن تكون مكافأةً رمزية وتعبيرا معنويا لتكريم أعمال الخير والبر والإصلاح بين الناس، وللتنويه بالشخصيات والمؤسسات ذات الجهود الواضحة والمؤثرة في خدمة الإنسانية وتعزيز قيم الخير والتضامن والسلام، محليا وإقليميا ودوليا ".
وأكد أن اختيار مكتب "فخر الوطن" للفوز بجائزة الحسن بن علي للسلم الدولية، جاء بوصفه الجهة التنسيقية - الممثلة للدولة - في دعم وتقدير جهود أبطال الخطوط الأمامية، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والإيثار والتفاني في خدمة الوطن، والدفاع عن حياة أبنائه والمقيمين فيه، فاستوجبوا بذلك علينا جميعا التشجيع والمساندة والتنويه.
وأضاف معالي الشيخ عبدالله بن بيه أن مكتب "فخر الوطن"، يعكس بجدارة رؤية بلدنا الحضارية الثابتة في تبني قيم التضامن والتعاون والتنافس في الخير والمبادرة إليه فهم أبطال الخطوط الأمامية، ويعملون في ظروف صعبة؛ في أوقات الأزمات والكوارث؛ لتوفير الرعاية الصحية والطبية، والأخذ بيد الضعفاء ورعايتهم والحفاظ على سلامة أفراد المجتمع.
من جانبها أعربت مديرة مكتب "فخر الوطن" الدكتورة عن سعادتها بهذه الجائزة وعن شكرها لمنتدى تعزيز السلم ولمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وسماحة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس المنتدى على اختيارهم لمكتب فخر الوطن، والذي يجسد رؤية قيادتنا الرشيدة ويهدف إلى حشد الدعم المجتمعي لإبراز التقدير الواجب للعاملين في الخطوط الأمامية والاعتراف بجهودهم وتضحياتهم والاعتزاز والفخر بهم ورعاية العاملين في الخطوط الأمامية ومتابعة ودعم احتياجاتهم.
ويمنح منتدى تعزيز السلم "جائزة الإمام الحسن بن علي للسلم الدولية" سنوياً؛ للشخصيات والمؤسسات ذات الجهود الواضحة والمؤثرة في خدمة الإنسانية، وتعزيز قيم الخير والتضامن والسلام، محليا وإقليميا ودوليا؛ تقديراً لجهودهم في إطار العمل الإنساني. كما يمنحها للعلماء والمفكرين من ذوي الانجازات العلمية والمبادرات العملية في صناعة ثقافة السلم، وتأصيل قيمها في المجتمعات الإنسانية قاطبة.
يذكر أن هذه الجائزة والتي أطلقها منتدى تعزيز السلم في ملتقاه السنوي الثاني عام 2015 كان قد فاز بها في دورتها الماضية، معالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي. وفي الدورة الرابعة فاز بها مناصفة، الرئيس الإريتيري آسياس أفورقي ورئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد وفي الدورة الثالثة فاز بها "بيت العائلة المصرية"، ممثلاً بالدكتور محمود حمدي زقزوق، الأمين العام للبيت، والأنبا أرميا الأمين العام المساعد للبيت.
وفي الدورة الثانية فاز بالجائزة، مبادرة "المنصة المتعددة الأديان من أجل السلام" The National Interfaith Peace Platformالتي أطلقتها قيادات دينية مسيحية ومسلمة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
أما في الدورة الأولى فقد فاز بها المفكر الهندي وحيد الدين خان، تتويجاً لمشروع حياته في الدعوة إلى منهج السلم ومحاربة عقلية العنف والحرب ونقد منهج التغيير الحركي والقراءة الاختزالية للدين التي تمارسها حركات الإسلام السياسي.