أغلق الدرك الوطني ملف التحقيق في قضية ما سُمي بالجريمة المفترضة في مدينة افديرك بعد توصله لمعلومات أثناء التحقيق في القضية تفيد أن الدم الذي ظهر داخل المنزل يعود إلى ابن عم الشاب الذي تركته السيدة داخل منزلها.
وقال مصدر قريب من التحقيق إن المحققين توصلوا لمعلومات تفيد بأن الشاب المدعو (حسن ولد محمد لعمر ولد ادميس) كان قد جرح يده بخنجر ما أدى إلى تناثر قطرات من الدم داخل المنزل وأمامه مؤكدا أن الشاب تم وضعه في ضمانة خاله بأمر من وكيل الجمهورية.
وكانت سيدة من سكان افديرك قد استدعت الدرك الوطني بعد أن لاحظت وجود قطرات كثيفة ومتفرقة من الدم داخل المنزل وعلى بعض الأقمشة ,ولما سألت الشاب الذي تركته في المنزل أخبرها أنها ناتجة عن إقدام ابن عم له على جرح نفسه غير أنها لم تقتنع بالقصة مما قادها لاستدعاء فرقة الدرك حيث باشرت التحقيق في القضية التي أثارت فضول سكان المدينة.
وبعد معاينة المنزل اعتقلت الفرقة على الفور الشاب الذي تركته السيدة بالمنزل وبدأت عملية بحث مضنية عن ابن عمه انتهت باعتقاله.
وقد مكّن التحقيق معه من التوصل إلى أن آثار الدم التي وجدت في المنزل ناتجة عن الجرح الذي تسبب فيه لنفسه.
ومما يعزز من صدقية هذه النتيجة قول المشرف على محطة النقل في افديرك ان شابا قدم إلى المحطة وقد لف ساعده بقطعة من القماش صبيحة نفس اليوم يريد الذهاب إلى ازويرات لكنه لم يجد سيارة جاهزة فطلب أن ينتظر لدى حلاق في انتظار وصول السيارة الجاهزة، لكن مسؤولي المحطة رفضوا واختفى عن أنظارهم منذ ذلك الوقت كما شهد تاجر في سوق المدينة أن الشابين قد اشتروا الخنجر من حانوته أول أمس.
ومع أن المصدر لم يوضح "لازويرات ميديا" ـ التي أوردت النبأ ـ الملابسات التي أقدم فيها الشاب على جرح نفسه بالخنجر ولا الهدف منها ،إلا أنه بالتوصل إلى هذه النتيجة وما تبعها من إغلاق للملف ,فإن الدرك الوطني يكون قد أزال الغموض عن قضية شغلت الرأي العام في افديرك وخارجها وأثارت فضولهم منذ صباح أمس.