أكدت مصادر في مناطق التنقيب عن الذهب في شمال موريتانيا إن عشرات المواطنين يموتون يوميا بسبب البحث عن الذهب..وأكدت المصادر أن جل الذين يموتون إما في الطريق إلى مناطق التنقيب عن الذهب في حوادث سير، أو في تحت التراب داخل حفر التنقيب عن الذهب.
ولا توجد إحصائيات دقيقة من جهات مختصة لعدد الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في رحلة البحث عن الذهب منذ أن فتح السلطات الموريتانية الباب أما التنقيب السطحي عن الذهب في مناطق بشمال البلاد.
مشاهد محزنة من ضحايا التنقيب..
مواطن من أقارب ضحايا ماتوا اثر سقوط حفرة كانوا ينقبون في داخلها عن الذهب قبل شهور قال: إن عشرات المواطنين يموتون ويدفنون في الأماكن التي يموتون فيها، لصعوبة إخراجهم بعد سقوط الحفر عليهم،تماما مثل ما حدث مع ابن عم له واثنين من أخواله ماتوا في حفرة كانوا ينقبون فيها،وسقطت فجأة عليهم،ولم يستطيعوا العثور عليهم، وتركوهم بعد أن يئسوا من العثور عليهم.
ويقول مواطن آخر جاء إلى منطقة تازيازت قبل سنوات في رحلة بحث عن الذهب، أنه عاش الكثير من الأحداث المؤلمة التي كان ضحايا موريتانيي وسودانيين إبان الفترة الأولى من التنقيب.. قال أنه شاهد أشخاصا تسقط عليها أحجارا كبيرة أثناء الحفر تهشم رؤوسهم ويموتون في الحال، كما شاهد أشخاصا يغيبون داخل الحفر والتراب تتهاوى عليهم، والكل يتابع ليس لأحد حيلة يمكن أن يفعل بها شيئا..وأصوات الضحايا تصك الآذان بطلب النجدة.. لكن الحيلة معدومة لدى الجميع.