قال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) إن الأيام الأخيرة شهدت تدخل شخصيات نافذة في الدولة في مناطق مختلفة من البلاد للتأثير على إرادة الناخبين.
وقال الحزب في بيان له الخميس، إن هذه الشخصيات توظف:"بشكل سافر وعلني وسائل الدولة ونفوذها في التعبئة لصالح لوائح طرف معين، في مشهد يعيد إلى الأذهان أساليب العهود الاستثنائية وممارساتها المهددة لمستقبل الديمقراطية في البلد وتنميته واستقراره".
وأشار الحزب إلى أنه في "مقاطعة عرفات يباشر قائد الجمارك بنفسه عمليات نقل المنتسبين لقطاعه وعوائلهم وإلزامهم بالتسجيل في مكتب محدد (المكتب رقم 21 في مدرسة العروبة بعرفات) تمهيدا لممارسة استغلال النفوذ عليهم بهدف التصويت لصالح طرف سياسي معين".
ونبه إلى أنه في مقاطعة مكطع لحجار أيضا يوجه وزير الاقتصاد و المالية "حفارة لمناطق مختلفة من المقاطعة ويطلق الوعود بإصلاح السدود وحفر الآبار وتوفير الكهرباء للمصوتين للوائحه، كما تنشط في هذه الأيام حفارة أخرى في بعض البلديات التابعة لمقاطعة باركيول،يتحدث مرشحو الحزب الحاكم في هذه البلديات أنهم وراء الدفع بها في هذا الوقت بالذات لتحقيق مكاسب انتخابية على حساب حياة الناس وظروفهم الصعبة".
وندد الحزب بما سماه "تدخل الشخصيات المذكورة وغيرها واستخدامها لأساليب الترغيب والترهيب بهدف التأثير على إرادة الناخبين و الضغط عليهم ، في انتهاك صارخ للقانون الذي يلزم كبار موظفي الدولة بالحياد والوقوف على مسافة واحدة من جمبع أطراف المشهد السياسي".
وأضاف:" نعتبر استخدام النظام ورجاله لهذا النوع من الأساليب في الأيام الأولى من الاستحقاقات الانتخابية،وبعد النزيف المستمر الذي شهده الحزب الحاكم جراء موجات المنسحبين والمغاضبين، نعتبر ذلك أبلغ تعبير عن شعور هذا النظام ورجاله بالضعف وإحساسهم بخطر الهزيمة أمام قوى المعارضة الديمقراطية وحلفها الذي يتسع يوما بعد يوم وتتعزز فرصه في كسب رهان هذه الاستحقاقات".
وطالب اللجنة المستقلة للانتخابات بـ"تحمل مسؤولياتها الكاملة في ضمان شروط تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، والوقوف بحزم في وجه تدخل بعض النافذين وسعيهم المكشوف للتاثير على إرادة الناخبين والضغط عليهم لفرض خيارات لفظها الشعب ولم يعد يلقي لها بالا" وفق نص البيان.