قال العلامة الشيخ عبد الله بن بيّه: " الإمارات حاضنة للسلام والتسامح ..

أربعاء, 10/06/2021 - 05:05

 

- وام - أشاد العلامة الشيخ عبد الله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسلم بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الدبلوماسية الدينية، والتي تمثلت في احتضان العديد من المبادرات على أعلى المستويات، وذلك لنشر القيم الدّينية التي تدعو للسلام والتسامح.

 

جاء ذلك في سياق مشاركة العلامّة بن بيّه، في أعمال المؤتمر العالمي لمنظمة أديان من أجل السلام، الذي نظِّم بمدينة لنداو بألمانيا بالشراكة مع وزارة الخارجية الألمانية أول من أمس تحت شعار «الدين والدبلوماسية»، بمشاركة أكثر من 100 دولة وحوالي ألف شخصية عالمية رفيعة المستوى من كبار الشخصيات الدينية وممثلين للأمم المتحدة وبعض حكومات دول العالم، وأبرز الشخصيات العالمية الفاعلة في مجال التسامح والحوار الديني.

 

 

وعبّر الشيخ بن بيّه في كلمته عن أهمية موضوع العلاقة بين الدين والدبلوماسية، واعتبر أن استثمار هذه العلاقة يمكن أن ينتج ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، مستشهداً بكلام الفيلسوف ورجل الدين السويسري الراحل هانس كيونغ: «لا يمكن أن يوجد سلام في العالم من دون سلام بين الأديان، ولا سلام بين الأديان من دون حوار بين الأديان». وأضاف الشيخ بن بيّه إن هذين القطاعين، أي الدين والدبلوماسية، لهما تأثير هائل في حياة الناس وفي تشكيل صورة حاضرهم ومستقبلهم.

 

وفي إطار التأكيد على الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات في مجال السلام والتعايش والحوار بين الأديان، أكد الشيخ بن بيّه أن دولة الإمارات العربية المتحدة ضمّنت مبدأي السّلم والتّسامح ضمن المبادئ العشرة الموجهة للخطة الاستراتيجية للدّولة للخمسين عاماً المقبلة.

 

وذكر بن بيّه بما شهدته السنوات الأخيرة من تحول في العلاقة بين الدين والدبلوماسية والذي يتمثل في حرص المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة والبنك الدولي وغيرهما على إشراك العنصر الديني في الاجتماعات والنقاشات حول قضايا الأمن والسلام. معتبراً أن هذا التحول يشير إلى أن صناع القرار عبر العالم بدأوا يعتبرون الدّين جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة كما يسعى المتطرفون إلى إظهاره.