ضيوف الرحمن بصعيد عرفات.. خشوع وسكينة

اثنين, 08/20/2018 - 11:36

 

 استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم، حيث الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة ينشغل فيه الحجاج بالتلبية والذكر والاستغفار والتكبير والتهليل.

 

ويصلي الحجيج اليوم الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم في مسجد نمرة بعرفات، ويقضون معظم الوقت في التكبير والدعاء، ثم ينفرون مع غروب الشمس إلى مزدلفة، ويصلون هناك المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم يبيتون فيها ويجمعون الحصى لاستخدامها في رمي جمرة العقبة الكبرى غدا صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك.

 

وبعد أعمال اليوم الأول (رمي جمرة العقبة الكبرى، ذبح الهدي، الحلق أو التقصير، طواف الإفاضة، التحلل الأول) يقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى). ويمكن للمتعجل اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

 

وكان ضيوف الرحمن قد توافدوا على مشعر منى حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد لقضاء يوم التروية. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن "الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم" رافقوا الحجاج في رحلتهم من مكة المكرمة إلى منى والتي تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة.

 

وقال أمير مكة المكرمة خالد الفيصل في مؤتمر صحفي إن حوالي مليوني حاج وصلوا إلى مكة لأداء مناسك الحج هذا العام، مضيفا أن العالم الإسلامي يجتمع برموزه في الحج ليوجه للعالم أجمع رسالة "الإسلام دين السلام".

 

وقال وزير الصحة توفيق الربيعة إن السلطات جهزت أكثر من ثلاثين ألف ممارس صحي يعملون في 25 مستشفى لمواجهة الحالات الطارئة، مضيفا أن الأوضاع كلها تحت السيطرة وأنه لم يتم رصد أي مؤشرات لأي أمراض أو أوبئة.

 

في غضون ذلك، أظهرت مقاطع فيديو أمس رياحا قوية هبت على المسجد الحرام وأزاحت جزءا من غطاء الكعبة المشرفة في مشهد نادر تعرضت فيه مناطق مكة المكرمة وعرفات ومزدلفة ومنى لهطول أمطار رعدية متوسطة لغزيرة.

 

(الجزيرة نت)