انطلاقة دورة تكوينية حول المختبر وتفتتح من طرف وزير التعليم العالي في كلية الاقتصاد

ثلاثاء, 11/15/2022 - 07:50

 

انطلقت اليوم الإثنين بكلية العلوم والتقنيات دورة تكوينية حول المختبر المفتوح للتحليل الهيكلي للمواد عن طريق حيود الأشعة السينية.

وتنظم الدورة من طرف كلية العلوم والتقنيات بالتعاون مع الجمعية الموريتانية للكيمياء، وذلك في إطار الأيام الوطنية للكيمياء وللشراكة ما بين التصنيع والبحث العلمي والأكاديمي.

وتهدف الدورة إلى تكوين المشاركين على التحاليل البنيوية للمواد الصلبة،بواسطة أشعة إكس.

وتجمع مايزيد على 40 مشاركا من موريتانيا والسينغال والجزائر والمغرب وتونس وغينيا،يشرف على تكوينهم خبراء وباحثين من موريتانيا والكامرون وتونس.

ولدى افتتاحه أشغال الدورة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي على أهمية تنظيم هذه الورشة لدورها في تفعيل دور البحث العلمي وتطبيقاته في مختلف المجالات وخاصة مايتعلق منها بالمجال الكيميائي.

وقال إن الظرف الذي تعيشه البلاد اليوم، يتسم بالإرادة الصادقة في تحقيق التقدم والرفاه والنهوض بالاقتصاد الوطني وتطوير المجتمع وانخراط جميع الطاقات الوطنية في البناء،مما يبعث على الاطمئنان والأمل في التحسين من أداء جميع القطاعات الوطنية وخاصة منظومتنا التربوية بشكل عام، والتي تحظى باهتمام خاص من لدن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وقال إن موريتانيا شهدت تحولات متسارعة في الآونة الأخيرة وخاصة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يعتبر البوابة العليا لولوج مخرجات المدرسة الجمهورية إلى مجال المشاركة في عملية التنمية الوطنية وتطوير المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن هذه الاهتمام تم تجسيده على أرض الواقع من طرف حكومة معالي الوزير الأول محمد بلال مسعود من خلال تنفيذ العديد من البرامج إلى التحسين من أوضاع المجتمع والتحسين من معيشته.

وأشار السيد الوزير إلى أن الجهود التي يبذلها القطاع انعكست غلى الطاقة الأستيعابية للمؤسسات، وتنوع شعب التكوين وتحسين نوعية التكوين والرفع من مستواه لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.

وفي الأخير شكر جامعة انواكشوط العصرية وكلية العلوم والتقنيات والجمعية الموريتانية للكيمياء على تنظيم هذا النشاط العلمي الهادف والمفيد.

وبدوره أوضح المتحدث باسم رئاسة جامعة نواكشوط العصرية السيد، محمد فاضل ولد ديده نائب رئيس الجامعة أن جامعته انتهجت خطة للعمل في إطار الأستراتحية الجديدة للقطاع الهادف إلى تشجيع البحث العلمي من خلال دعم الوحدات البحثية والباحثين وطلاب الدكتورا وتجهيز المختبرات بأحدث المعدات والعمل على تبادل الخبرات بين أساتذة الجامعة الباحثين ونظرائهم في الداخل والخارج سعيا إلى مواكبة التطو رات الحاصلة في ميادين البحث العلمي وقال إن الجامعة تطمح للرفع من مستوى جودة انتاجها وتنميته بالتعاون مع شركائها الوطنيين والدوليين لكي تصبح قطبا متميزا في ترقية البحث العلمي المطبق وغير المطبق توفر لمحيطها الاقتصادي والاجتماعي الخدمات والاستشارات.

ومن جانبه أكد رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء السيد محمد الأمين ولد شامخ أن هذا النشاط يدخل في إطار النهضة العلمية التي يقودها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادف إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وعصرنته من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية والعلمية الحاصلة اليوم،مضيفا أن الحكومة نفذت العديدمن الاستراتيجيات التي من شأنها المساهمة في جودة التعليم العالي والتحسين من نوعيته وذلك من خلال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وقال إن الجمعية الموريتانية للكيمياء دأبت على تنظيم العديدمن الأنشطة العلمية بمشاركة باحثين وطنيين ودوليين وذلك منذ تأسيسها 2015 ،كالأيام الدولية للكيمياء JIC التي تقام من كل سنتين،وتتناول المسائل المتعلقة بالعلاقات بين الصناعات والبحوث الأكاديمية JORARI)، والتي تكون فيها مسؤولية التنظيم مشتركة مع إحدى المؤسسات الصناعية الوطنية.

وأكد محمد الأمين ولدشامخ أن نسخة هذا العام (2022 JORARI ) تتميز بطابع وأهمية خاصة أكثر من النسخ السابقة حيث يتم تنظيمها اليوم في شكل (OPENLAB) الحالي في تحليلات المواد البنيوية، التي تشكل أول مدرسة لعلم البلورات في موريتانيا، مع شريك وطني هو وكالة ANARPAM ، ومختبر CRM2 الفرنسي، جامعة لورين/نانسي.

ونبه إلى أن هذا الحدث أثار اهتماما خاصا وحماسا كبيرا، على المستويين الوطني وشبه الإقليمي، بمشاركة أكثر من 70 شخصا (طلاب الماجستير، وطلاب دكتوراه، وزملاء ما بعد الدكتوراه، والأساتذة، والباحثين…)، في هذه الورشة،مضيفا أن أكثر من 50% من هذا العدد، ينتمي إلى دول شبه المنطقة (تونس، الجزائر، المغرب، السنغال، غينيا…).

وبين أن برنامج هذه الدورة سيشهد خلال ستة أيام عدة فعاليات، من أهمها محاضرات وعروض تلمية ، وورشات تطبيقية على هذه المحاضرات، حسب التخصصات المعلن عنها في هذه الأيام يقدمها علماء وباحثون دوليون معروفون قدِموا من عدة دول شقيقة وصديقة، ستكون فرصة لتبادل المعلومات، ولإثارة أهم الإشكالات العلمية.

وفي الأخير شكر كل الذين ساهموا في تنظيم هذا النشاط.