انطلقت صباح اليوم الإثنين، بقصر المؤتمرات القديم في العاصمة نواكشوط، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشّعر العربيّ وسط حضور رسميّ وثقافيّ وإعلاميّ.
ويتوقع أن تتواصل فعاليات هذه الدورة لمدة ثلاثة أيام متتالية تتخلّلها نشاطات ثقافيّة صباحيّة ومسائية بقاعة الأنشطة الثّقافيّة لبيت الشّعر، يشارك فيها شعراء من موريتانيا ومالي والسنغال وغامبيا وغينيا كوناكري، بالإضافة إلى ندوة نقدية حول القصيدة الموريتانية المعاصرة.
وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، رحبت خلال إشرافها على افتتاح فعاليّات المهرجان بالنّيابة عن وزارة الثّقافة والفنون والاتّصال والعلاقات مع البرلمان، بوفد إمارة الشّارقة وضيوف المهرجان من الدول الشقيقة، معبّرة عن كبير الإعجاب بوقائع حفل مهرجان نواكشوط للشعر العربيّ الذي قالت إنه “يفسح المجال أمام قامات شعرية من موريتانيا ومن محيطها الإفريقي لمقاسمة جمهور نواكشوط إبداعاتهم وتجاربهم الشعريّة المختلفة، حيث يشارك في المهرجان إلى جانب الشعراء الموريتانيّين 22 شاعرا وناقدا من بلدان السينغال وغينيا كوناكيري وغامبيا ومالي” .
من جهته شكر مدير بيت الشّعر-نواكشوط الدكتور عبد الله السيد في كلمته بالمناسبة، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على ما قال إنه “يوليه للثقافة والمثقفين، وكذلك الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مشاريعه الحضارية الكبرى التي يطلقها خدمة للأمة ولغتها وفنونها”، وفق قوله.
كما رحب في كلمته بوفد الشارقة برئاسة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والسيد محمد إبراهيم القصير مدير الشؤون الثقافية بالدائرة.
وأضاف ولد السيد أنّه “من الطبيعيّ في مثل هذا السّياق الذي يتنفّس أهله الشّعر ويتعاطون الثّقافة أن تجد مبادرات الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الترحيب اللائق بها؛ فكانت مبادرة بيوت الشّعر الرّامية إلى النّهوض بتراث هذه الأمّة، وتعزيز دعائم المشترك بينها، خدمة للحاضر والمستقبل، ومن أجل بناء جيل معتزّ بدينه وقيمه النّبيلة التي احتضنتها فنونه الجميلة، وحافظت عليها لغته حاضرة منذ انطلاق إشعاعها في هذا الفضاء”.
وتمّ خلال المهرجان تكريم 4 شخصيّات شعرية موريتانية، حيث كرّم مهرجان نواكشوط للشّعر العربيّ الشّاعر محمد ولد الطّالب، والشاعر سيد محمّد ولد بمب، والشّاعر محمد ولد المحبوبي، والشاعر والإعلامي أبوبكر ولد المامي.