
اطلق وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم أبده، اليوم الخميس في انواكشوط، أشغال ورشة لعرض الإطار العام للأمن السيبراني، منظمة من طرف مشروع التكامل الرقمي الإقليمي في غرب افريقيا “وارديب” WARDIP الممول من طرف البنك الدولي.
وتهدف هذه الورشة، التي تدوم يوما واحدا، إلى تحقيق الأمن الرقمي للمجتمع المعلوماتي، وتأمين الأنظمة المعلوماتية للمستخدمين الموريتانيين.
وأوضح وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، في كلمة له بالمناسبة، أن القطاع شرع منذ بضعة أشهر في إعداد الإطار العام للأمن السيبراني، بهدف تزويد البلد بنظام قوي يضمن حماية البنى التحتية الرقمية، وتأمين البيانات الحساسة، وترسيخ الثقة الرقمية لدى المواطنين والشركات والإدارات العمومية.
وأشار إلى أن هذا الإطار قد اكتمل اليوم بفضل جهد جماعي متكامل، شارك فيه خبراء وطنيون ودوليون، وساهمت فيه مختلف القطاعات الوزارية، والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين في مجال الأمن السيبراني.
وقال وزير التحول الرقمي إن هذا الإطار ليس مجرد وثيقة تقنية، بل هو أساس لحوكمة رقمية فعالة، وصمام لضمان أمن البنى التحتية الحيوية، وصون خصوصية البيانات، وتعزيز قدرة المنظومة الرقمية على التكيف مع التهديدات السيبرانية.
وأضاف أن تنفيذ هذا الإطار سيرافقه تنظيم دورات تدريبية وورش عمل تطبيقية واعتماد آليات متابعة وتقييم وتفعيل هيئات الحوكمة الوطنية لضمان الالتزام والتنسيق، وكذا إنشاء مركز وطني للاستجابة للحوادث السيبرانية (CSIRT) ومركز وطني لعمليات الأمن السيبراني (SOC)، اللذين سيلعبان دورًا محوريًا في الرصد والإنذار المبكر والاستجابة السريعة للهجمات الرقمية.
ونبه إلى أن نجاح هذا المشروع رهين بانخراط جميع الفاعلين من القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، مبرزا أن التحديات الرقمية تتطلب تنسيقا عاليًا وتعاونًا وثيقا لتجاوزها.
وثمن وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، جهود الشركاء الفنيين والماليين، على الدعم والمواكبة الفاعلة في إطار مشروع “وارديب” الممول من طرف البنك الدولي.
وحضر الي فعاليات هذه الورشة الوالي المساعد لولاية انواكشوط الغربية والعديد من المديرين الفنيين في القطاعات الحكومية كما عقد المجتمعون حلقة نقاش وتبادل الأراء حول موضوع هذه الورشة من المتوقع ان يتمخض عن هذه الورشة بعض التوصيات الهامة

