عدم رضى حزب تواصل عن وثيقة ارسلته له رئيس لجنة الحوار دون معرفة. الاسباب

سبت, 06/28/2025 - 11:48

قال نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الحسن ولد محمد، إن الحزب "تفاجأ" بتوصله بوثيقة من منسق الحوار السياسي المرتقب، "تتضمن تفاصيل محددة من هيئة لا علم لنا بتشكيلها تسمى هيئة تنسيق الحوار".

 

وأضاف ولد محمد في تصريح لوكالة "الأخبار" أن الوثيقة التي بعثها منسق الحوار موسى افال إلى الحزب "تعتبر بداية غير موفقة للحوار"، مبديا استغرابه بشأن تحديد مهلة 15 يوما لتقديم ملاحظات على الوثيقة، وكذا لتضمن الوثيقة مواضيع محددة للحوار "دون تشاور".

 

وأوضح أن الوثيقة جاءت في الوقت الذي مازال فيه الحزب يتشاور وينسق مع "مجموعة من أحزاب المعارضة من أجل رؤية للحوار" المرتقب، مشيرا إلى أن مؤسسة المعارضة الديمقراطية عندما "سلمت ردها لمنسق الحوار بعد تلكؤه في زيارتها، أبلغته أن هذا الرد لا يغني عن رد الأحزاب".

 

وأكد ولد محمد أن "حزب تواصل دعا للحوار ومع الحوار"، ويعتبر الحوار "السبيل الأوحد لحل مشاكل البلد، ويجب أن يكون شاملا لكل المواضيع ولا يقصي أحدا، وقد عبرنا عن ذلك في مناسبات عديدة".

 

وذكَّر بترحيب الحزب الذي يرأس رئيسه مؤسسة المعارضة، بدعوة الرئيس محمد ولد الغزواني للحوار، و"سكتنا عن بعض الجوانب التي لم نكن نتغاضى عنها عادة، وذلك سعيا للحوار".

 

وأشار إلى أن الحزب سيرسل رأيا مكتوبا إلى "موسى افال نقطة الاتصال المعلنة من طرف رئيس الجمهورية" لتنسيق الحوار السياسي.

 

وأحال منسق الحوار موسى افال وثيقة إلى الأحزاب السياسية، اعتبرها "ملخصا أوليا مؤقتا لخارطة الطريق التي من المقرر أن تحدد مجمل مسار سير الحوار الوطني".

 

وأكد موسى افال أن الوثيقة تتضمن "الردود التوافقية التي وصلته"، مطالبا بإرسال ملاحظات عليها في أجل أقصاه 15 يوما.

 

وأشار إلى أنه بعد انقضاء هذا الأجل، سيعتبر أن من لم يردّ فقد وافق على هذا الملخّص، متعهدا بإدراج الملاحظات التي ترده في الآجال ضمن الوثيقة النهائية بشرط أن تكون محلّ توافق.

 

ونبه إلى أن استكمال إعداد خارطة الطريق سيشكل خاتمة هذه المرحلة التحضيرية من الحوار الوطني.