
افتتحت اليوم الثلاثاء في نواكشوط، أعمال الدورة الثانية العادية للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتهذيب.
ويتضمن جدول اعمال هذه الدورة، عرض تقرير عن نشاطات المجلس ما بين الدورتين، وآخر عن وثائق الموسم التفكيري 2025، ومشروع ميزانية 2026، بالإضافة إلى قضايا مختلفة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، رئيس المجلس، على أهمية هذه الدورة مبرزا العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للاستثمار في العنصر البشري، وذلك عبر التعليم بوصفه أمثل وسيلة لمكافحة الهشاشة والقضاء على الفقر وإرساء تنمية مستدامة ومنصفة، مهنئا الأسرة التربوية بمناسبة الذكرى ال65 لعيد الاستقلال الوطني والتحفيزات التي خصها بها رئيس الجمهورية في 28 نوفمبر، من زيادات معتبرة وخطابه في عدل بكرو، الذي ارتقى بالمربي إلى أعلى المراتب لتتكامل رمزيته مع رمزية الجندي باعتبارهما مرابطين في ثغور الوطن لحمايته وصيانة وعيه وبناء عقوله.
وقال إن تزامن انعقاد هذه الدورة مع استمرار فعاليات تخليد العيد الخامس والستين للاستقلال الوطني، يعد مصدر ارتياح كبير لما رافقه من إنجازات عديدة ومتنوعة، وما يبشر به من آفاق واعدة.
وأكد في هذا الصدد أن المدرسة الجمهورية ستظل الإطار المناسب للتحول المجتمعي الذي ننشده والخيط الناظم لترسيخ قيم المواطنة، موضحا أن المجلس واكب منذ تأسيسه مسيرة الإصلاح وأعد لذلك الآليات الفنية والتنظيمية ليتمكن من القيام بالمهام المسندة إليه في مجالات التوجيه والتنسيق والتقييم والسهر على احترام خيارات التعليم والنظم المتعلقة بقطاع التهذيب بوجه عام.
واستعرض رئيس المجلس حصيلة عمل المجلس هذه السنة من خلال العمل الميداني والتشاور وبناء وتعزيز القدرات والمناصرة والشراكة الفنية، مشيرا إلى أن هذه الفترة شهدت تقديم رئيس المجلس الأعلى للتهذيب، لفخامة رئيس الجمهورية تقرير المجلس عن حالة المنظومة التربوية الوطنية برسم سنة /2023/ 2024 حيث رصد أداء هذه القطاعات خلال هذه الفترة وقدم توصياته بهذا الخصوص.
وبين أن هذا اللقاء مع فخامة رئيس الجمهورية شكل فرصة للإشادة بالدور المحوري الذي يلعبه المجلس في الإصلاح، وحث على التواصل مع القطاعات والنفاذ الى المعلومات، كما أعطي التوجيهات الضرورية من أجل تسريع وتيرة تنفيذه.
وذكر رئيس المجلس الأعلى للتهذيب، بأن المجلس قام بزيارات ميدانية شملت كل الولايات، ومكنت من الاطلاع على ظروف الافتتاح والسير المنتظم لمؤسسات التعليم ما قبل المدرسي، والمحاظر النموذجية والتعليم القاعدي والثانوي، والتكوين المهني والفني والتعليم العالي، وشكلت تقارير تلك البعثات رافدا مهما لصياغة تقارير المجلس ومتابعة تنفيذ توصياته.
كما أعرب عن ثقته بأن المجلس الأعلى للتهذيب سيلعب الدور المنوط به من أجل مواكبة تنفيذ التوجهات الكبرى للإصلاح والاسهام في رفع التحديات التي تعترضهم، وذلك من خلال تبني منهجية جامعة مبنية على التشاور مع جميع الفاعلين في النظام التربوي.
