كيهيدي عهد الأوفياء مدينة التناغم وقلعة الصمود (مادة إعلانية من حملة المرشح محمد ولد الغزواني)

اثنين, 06/10/2019 - 14:59

 

 

 

في هذه الولاية الساحرة ولاية كوركول الحبيبة، حيث تتناغم ألوان الطبيعة وألوان البشر، حيث يرتوي النهر من عرق الصيادين والفلاحين، ليمنح الأرض الخصوبة والنماء. هنا ثقافة النهر والأساطير وحوريات البحر، والحضن الممدود للبوابة الجنوبية للوطن. هنا أخوة قرون، بين التكرور والسونيكي والبيضان. هنا أسس "الحاج عمر محمود با" مدارس الفلاح فأفلحت بذلك في الحفاظ على الدين والهوية. هنا تاريخ مشترك من مقاومة الاستعمار، واستعمار الأرض والنهر.

لم يكن اعتباطا إذن أن يختار رئيس الجمهورية محمّد ولد عبد العزيز هذه الولاية وعاصمتها مدينة كيهيدي ليعلن منها انطلاق موريتانيا الجديدة، موريتانيا المتصالحة مع نفسها، ومع ماضيها وحاضرها ومستقبلها. في الذكرى السابعة والخمسين للاستقلال الوطني بعلم ونشيد جديدين، يمجدان المقاومة، ويحفظان ذكرى الشهداء.

 

لقاء حار في أجواء حارة

            منذ ساعات الصباح الأولى والوفود تتوالى على مدينة كيهيدي من كل مقاطعات وبلديات وقرى وأرياف  كوركول. الشباب والشيب، الأطفال والنساء، منتخبون ووجهاء ورؤساء أحزاب وأصحاب مبادرات من كل شرائح هذا المجتمع المتعايش رغم اختلاف ألوانه وثقافاته بانسجام وود واحترام منذ مئات السنين.

            الزغاريد، والطبول، والرقص، والغناء مظاهر فرح وترحيب الساكنة بهذا الضيف الكبير مرشح الإجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني. فالكل هنا في استقباله ، مجمعون على أنه رجل المرحلة القادر على الحفاظ على المكتسبات، وإكمال كل النواقص، ببصيرته وحنكته وتشخيصه الدقيق للواقع، وتقديمه للحلول الناجعة والواقعية.

خطاب يشخص الواقع ويقدم الحلول

بعد أن حيي المترشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني الساكنة باللغات الوطنية، نوه بأهمية ولاية كوركل باعتبارها ولاية حدودية، تلعب دورا أمنيا واقتصاديا وثقافيا بالغ الأهمية. وسلة غذائية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي من جهة، وتعكس بتنوعها فسيفساء الوطن بشكل جميل، يثري ويلهم مختلف الأجيال والمكونات، وينبغي أن نكرسه كذلك اختلافا إيجابيا لا تخالف ولا تنازع.

وأضاف مخاطبا الشباب أيها الشباب إنني أفهمكم وأسمعكم وأشاطركم الرأي في تطلعكم لمستقبل أحسن وأقدر امتعاضكم، لكنني أيضا أطمئنكم أنني لن أدخر جهدا في سبيل تحسين أوضاعكم، وتوفير فرص العمل لكم. وأخاطب فيكم الروح الوطنية، وإذا لم تقتنعوا بي لا تصوتوا لي! ولكنني أربأ بكم أن تصوتوا لمرشح أي مرشح على أساس الانتماء لمكونة معينة بلونها أو بعرقها...

وأضاف المترشح أن المدرسة الجمهورية خيار من برنامجه الانتخابي، وستكون للجميع، وستدرس فيها اللغات الوطنية؛ ليفهم بعضنا البعض. فمن غير المنطقي أن لا يفهم الأخ أخاه . وفى السياق نفسه تعهد بتحفيز المعلمين وإيلاء عناية خاصة للكادر التربوي بشكل عام. وقال المترشح: "سنحارب الغبن والتهميش ونقضي عليه، لنوفر حياة كريمة لكل المواطنين. فمن غير المنطقي أن يرفل البعض منا في الرفاه، والبعض عاجز عن توفير لقمة العيش. صحيح أن التفاوت سنة، ولكن أيضا لا بد من مستوى من الحياة الكريمة يوفر للجميع.

وفى هذا الإطار أكد أن في برنامجه الكثير من الإجراءات؛ منها وكالة تابعة لرئاسة الجمهورية، ستنفق عليها 200 مليار خلال خمس سنوات، لتحسين أوضاع الفقراء، مع الالتزام بتشييد 10000وحدة سكنية في الولايات الداخلية خلال هذه المأمورية.

 وقال المترشح مخاطبا نساء كوركول: "المرأة تحتل مكانة خاصة في برنامجنا، وسنوفر كل الظروف والوسائل، لتشارك في بناء البلد فهي أم وأخت وزوجة ". ويضيف المترشح: "ووعيا منى بأهمية الزراعة في الولاية، سنحولها لقطب تنموي في مجال الزراعة".

 وكان للصحة أيضا نصيبها من الخطاب حيث التزم بدعمها وتحسين خدماتها مقدرا الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة، وقال : "سنعطى اهتماما خاصا للطواقم البشرية؛ من قابلات وممرضات وأطباء وفنيين. وسنعمل على توفير التجهيزات والمعدات، وسنوفر العلاج لكل المواطنين، أما التأمين الصحي فسنعممه بمشيئة الله.

 وبخصوص الحالة المدنية قال المترشح: "أعي جيدا أن بعض المواطنين هنا فى كوركول كما في سائر مناطق الوطن، يجدون صعوبة في الحصول على وثائقهم المدنية. أنا أؤكد أن خدماتها سيستفيد منها الجميع. فعلا فى بداية تأسيس هذه الوكالة كانت بعض الإجراءات تتسم بالصعوبة؛ ولكنها كانت ضرورية لسلامة عمل الوكالة، ولضمان التمييز بين من هو موريتاني يستحق، ومن هو أجنبي.

وضرب مثالا بتشابه الجيران شمالا وجنوبا مع المواطنين مع تقديره لأخوتهم. إلا أن منطق الدولة وفرض سيادتها يتطلب مستوى من الحزم.

 وفى الأخير قال إن في البرنامج التزامات خاصة بكوركول ولا يعنى ذلك أنه لن ينجز في الولاية إلا هذه المشاريع، وإنما هي نموذج فقط:

  • طريق بين مونكل وباركيويل ومونكل و سواطه.
  •  دعم وتوسيع المدرسة الوطنية للزراعة.
  •  آلاف الهكتارات سيتم استصلاحها لتزيد الإنتاج وتستوعب العمالة.
  •  وسيتم تقويم نظام الزراعة
  •  فك العزلة عن المناطق التي تعاني في موسم الخريف
  •  بناء سد كبير وضخم للتحكم في المياه

و فى نهاية الخطاب توجه بالشكر لكل الساكنة داعيا إياهم للتصويت له يوم الاقتراع المنتظر 22/06/2019.