في الذكرى الـ50 لثورة الفاتح من سبتمبر

سبت, 08/31/2019 - 20:25

احتفل أحرار العالم اليوم الأحد الفاتح من سبتمبر بالذكرى 50 لثورة الفاتح العظيم التي فجرها المجاهد الشهيد معمر القذافي عام 1969 من أرض ليبيا، منهيا بذلك عهد العمالة والرجعية والتسلط..

فقد حررت ثورة الفاتح القرار الليبي من التدخل الاجنبى واستردت ثروته المنهوبة بتأميم النفط و المصارف واطلقت عجلة التنمية واسست جيشا قويا عقيدته الدفاع على العروبة والاسلام ومساعدة حركة التحرر العالمي ، وعملت على تحريض الامة العربية كى تتصدى للهيمنة الاجنبية ودعتها بقوة الى بناء دولة الوحدة ، وقادت حركة التحرر الافريقى وعملت على بناء اتحاد افريقي مستقل مسيطر على ثرواته ، ودعمت حركة تحرر شعوب اسيا وامريكيا اللاتينية ، وطرحت مشروعا اسلاميا نهضويا يمكن المسلمين من مواجهة الحملات الممنهجة ضدهم .

لقد تعرضت ليبيا فى ظل ثورة الفاتح الى سلسلة من المؤامرات ومحاولات الاجتياح والاغتيالات والحصار ؛ نتيجة لمواقفها المبدئية الثورية في مقارعة الامبريالية، وعدائها للهيمنة، ومحاربتها للاستغلال،.

وفى فبراير2011 تعرضت الى المؤامرة الاخطر  واحتشدت الأدوات الإعلامية العميلة لترويج الكذب، وبث الرعب، وشنت قوى الاستعمار الغربي وعملائه عدوانا غاشما ظالما استخدمت فيه كل الاسلحة في حملة لم يشهدها العالم بعد الحرب الكونية الثانية ، وبعد ثمانية أشهر من الصمود أمام أقوى حلف عسكري في العصر الحديث، وفي ظل غياب كامل لأي غطاء جوي، وبمشاركة من مرتزقة من كل مكان  تمت عمليات الإنزال البحري والجوي والبري الأجنبي في العاصمة، ودخلتها العصابات والمرتزقة واسقطت نظام سلطة الشعب لتقيم سلطة عميلة من مجموعة مليشيات جهوية وعقائدية متطرفة ،في اطار تطبيق مخطط الفوضى الخلاقة لإحكام القبضة على الامة العربية ولتدمير مكامن القوة  فيها ولمنع اية محاولة للنهوض اعتمدت على استخدام التضليل الاعلامى ودس الجواسيس وتمكين العملاء وتبنى المشروعات المشبوهة وكانت ادواتها الاساسية حركة الاخوان التكفيريين  والتنظيمات الزندقية المتطرفة، بداء تنفيذ المخطط  بتدمير القوة العراقية، ومن بعده تدمير القوة الليبية والقضاء على قيادتها الثورية..

وهكذا اسدل الستار على مرحلة سجل فيها الشرفاء ملاحم البطولة والمجد، وسجل فيها العملاء والخونة والمرتشون سجلات سوداء من الخزي والعار، لتبدأ مرحلة أخرى من التخريب والنهب والاستعمار والقتل والتشريد والتهجير والتزوير، وهى الحالة الراهنة التي يعيشها الليبيون..

وعلى المستوى العالمي خسرت البشرية واحدا من أكثر زعماء العالم ومفكريه التصاقا بهموم الجماهير، فقد عرفته قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا ثائرا على الظلم، محرضا الجماهير على الثورة الشعبية، ضد العسف والجور والاستغلال..

رحم الله الشهيد القذافي واسكنه فسيح جناته، فقد تيتمت بعده إفريقيا، وضاع الوطن العربي، وعاد رسل حضارة الخراب والدمار وهم يرفسون قبور المجاهدين في ليبيا وسوريا والعراق على طريقة الجنرال غورو "ها نحن عدنا ياصلاح الدين"..