اوقفت الشرطة الموريتاتية اليوم الاثنين الصحفي أحمد كركوب والناشط السياسي بلال عبد الرحمن على خلفية انتقادات موجهة لعمدة نواذيبو القاسم ولد بلالي. قهر الشباب بالاعتقال امر لا يعطي النتيجة المرجوة. أن هؤلاء كانوا اصلا مستعدين لدفع ثمن موقفهم. يجب ان يفهم المسؤولون ان الشباب سيعبر عن رأيه ولو وراء القضبان. ما يحصل حق الناشطين لا يصب في مصلحة العدالة ولا السياسة ولا مناخ الحريات. جهاز الدولة عندما يصطف في جانب المسؤول ضد النشطاء يرتكب اخطاء فادحة في حق المال العام. وهذا يفجر طاقة الحرية ويحررها من المخاوف. ويزرع مزيدا من اليقين حول هيمنة القمع وضرورة الوقوف في وجهه. يجب ان يفهم المسؤولون انهم في مناصبهم لسماع صوت الناس. وسيسمعونه في كل الاحوال. وفي النهاية لا احد اجبرهم على تولي المسؤولية. ومن بين 219 عمدة في موريتانيا العمدة القام ولد بلالي هو الوحيد الذي يدخل في مشاحنات وخلافات مع الصحفيين وناشطين شباب وذلك في محاولو لكبت اصواتهم وثنيهم عن نقده والكتابة حول قراراته التي تمس حياة الناس. ونحن اذ ندين سجن الصحفيين والناشطين الحقوقيين فاننا نطالب باطلاق سراحهما فورا