أعظم معلم عرفته البشرية

سبت, 02/15/2020 - 07:09

رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الانبياء والمرسلين، وأبدأ بالسؤال الآتي: هل تعلمون من هو أفضل معلم عرفته البشرية؟ هل تعلمون أن هذا المعلم وزع سبعة أسئلة على الممتحنين واشترط أن توزع على فترتين، ثلاثة أسئلة في الفترة الأولى وأربع أسئلة في الفترة الثانية وأكد لهم أن هذه الأسئلة هي التي سوف تأتيهم في الامتحان وأن هذه الأسئلة لم يحدث فيها أي تغيير ولا تبديل مهما كانت الظروف.

انقسم المتعلمون إلى قسمين: قسم كذبه واعتقد أن هذه لم تأتي في الامتحان، وقسم اخر صدقه، أما الذين صدقوه انقسموا الى مجموعتين، مجموعة طبقوها وحفظوها فنجحوا في الفترة الأولى وأصبحوا ينتظرون الفترة الثانية، أما المجموعة الثانية قالوا أنه إذا اقترب الامتحان حفظناها وذاكرناها، فأدركهم الامتحان وهم غير مستعدين للامتحان.

هل تعرفون من هذا المعلم؟ نعم هو رسولنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو الذي حذرنا من الامتحان ولكنه سهل علينا الأمر بأنه كشف لنا الأسئلة حتى نستعد.

هل تعلمون ما هي هذ الأسئلة؟ .. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أن كل إنسان يتم سؤاله سبعة أسئلة وتكون على فترتين ثلاثة أسئلة في القبر وأربعة أسئلة يوم القيامة، أما أسئلة القبر ثلاثة وهي من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ هذه أسئلة يسيرة يجاوب عليها أي انسان مسلم فوق الأرض، لكنها عسيرة تحت الأرض، الجواب سهل يعرفه الصغير قبل الكبير أما تحت الأرض في ظلمات القبور ووحشتها فهناك تطيش العقول.. فلا يجاوب على هذه الأسئلة إﻻ من يثبته الله وهذا الثبات يكون على قدرعمل الانسان في دنياه، ثم يحين السؤال في يوم القيامة هذا اليوم العظيم لجميع الناس (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) ويسأل العبد أربعة أسئلة وكما أخبرعنها المعلم الأول بقوله: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع): عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ هذه أسئلة عظيمة رهيبة، سوف نسأل عنها بين يدي الله الواحد القهار، تلك الأسئلة نجدها مكشوفة واضحة أمام الجميع ولكن السعيد من يوفق للعمل على ضوئها، ليوفق إلى حسن الإجابة عنها، يا الله.. إنه امتحان الآخرة، وشتان ما بين الامتحانين فإن امتحان الدنيا يمكننا تعويضه في الفصل الثاني أو في الدور الثاني أوالسنة التي بعدها ولكن يوم القيامة الخسارة فيها أعظم وأجل إنها خسارة النفس والأهل قال تعالى (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين) اللهم ثبتنا جميعا عند السؤال يوم القيامة.

أسأل الله سبحانه وتعالى لنا جميعا العفو والعافية.