إعادة فتح المدارس الثانوية في شنغهاي وبكين وسط التزام شديد بإجراءات الوقاية

أربعاء, 05/06/2020 - 19:00

تعود شنغهاي وبكين، أكبر مدن الصين تدريجيا إلى الحياة الطبيعية بعد فتح أبواب المدارس التي أغلقت في مختلف أنحاء البلاد منذ كانون الثاني/يناير بسبب انتشار فيروس كورونا. واستقبلت المؤسسات التعليمة الاثنين الطلاب وسط إجراءات وقاية مشددة.

إعلان

 

بعد نحو أربعة أشهر من الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا، عاد عشرات آلاف الطلاب إلى المدارس في شنغهاي وبكين الاثنين.

واستأنف طلاب شنغهاي في عامهم الدراسي الأخير أو الصفوف الثانوية الدراسة فيما سمح فقط لطلاب التعليم العالي في بكين بالعودة إلى المدارس للتحضير للفحص المهم لدخول الجامعة.

وتمكنت الصين من وقف انتشار الفيروس إلى حد كبير لكنها لا تزال متأهبة مع تزايد المخاوف من حالات لأشخاص قادمين من الخارج أو ظهور موجة ثانية من الإصابات في شمال شرق البلاد.

إجراءات وقاية مشددة

ويلتزم الطلاب باتباع إجراءات الوقاية المشددة منعا لانتقال الفيروس. وقال الطالب مينغ شيانغهاو إنه يأخذ احتياطات شديدة في اليوم الأول من العودة إلى المدرسة في ثانوية شينجينغلون في بكين.

وصرح لوكالة الأنباء الفرنسية فيما كان الطلاب يدخلون المدرسة وهم يضعون الكمامات وسط وجود رجال الشرطة ومسؤولين، "لقد أحضرت كمامات وأكياس نفايات ومعمقات".

وأضاف "أنا مسرور للعودة، لقد مر وقت طويل منذ رؤية رفاقي آخر مرة، لقد اشتقت إليهم".

وأقيمت خيمة عند مدخل المدرسة وكان رجل يرتدي بزة الحماية البيضاء يقوم برش المعقمات على أرض المدرسة وبواباتها.

وكانت المدارس قد أغلقت أبوابها في مختلف أنحاء البلاد منذ كانون الثاني/يناير وأعطت الدروس على الإنترنت. وقد بدأت تفتح تدريجيا الشهر الماضي فيما يرتقب أن تستأنف الدراسة في ووهان التي كانت البؤرة الأولى للوباء، في 6 أيار/مايو.

وأعلنت وزارة التعليم الصينية أنه سيتم قياس درجة حرارة الطلاب في العاصمة عند مداخل المدارس ويجب أن يبرزوا الرمز "الأخضر" الصحي على تطبيق خاص يحتسب فرص تعرض شخص ما للإصابة.

وأضافت الوزارة أن بعض المدارس في بكين تدربت على إعادة الفتح بشكل مسبق مع إحضار أشخاص للقيام بتجربة دخول المدارس.

 لا عناق

لا تزال بكين تفرض إجراءات مشددة لمنع تجدد انتشار الوباء وتطلب من زوار المدينة الخضوع لإجراءات الفحوصات اللازمة واستكمال فترة حجر صحي طويلة.

أمام مدرسة شينجينغلون وفيما كان يجري تعقيم الأرصفة، جرت العودة المدرسية على دفعات صغيرة من الطلبة "وبدون عناق" كما قال شياو شوهان الطالب في المدرسة بسبب الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.

للمزيد- الولايات المتحدة تفتح تحقيقا "مفصلا" لمعرفة مصدر فيروس كورونا

بثت صحيفة بكين مشاهد للطلاب وهم جالسون على مقاعد الدراسة وطاولاتهم بعيدة عن بعضها البعض ويبقون الكمامات على وجوههم.

وقالت الوزارة إنه في شنغهاي، أعدت بعض المدارس في غرف خاصة جانبا لعزل الطلاب الذين تظهر "عليهم حرارة غير اعتيادية".

وفي مدرسة هوايو الثانوية الخاصة في شنغهاي، وسط أكبر مدن الصين، كان الطلاب يلتزمون بإبقاء مسافة في ما بينهم وكلهم يضعون الكمامات كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

وإلى جانب الأجواء الخاصة المحيطة بهذه العودة، يضاف القلق المرتبط بغياب طويل عن قاعات الدراسة والضغوط مع اقتراب فحص "غاوكاو" أي ما يعادل البكالوريا في الصين.

وقال وانغ يوشن الطالب البالغ من العمر 17 عاما، "في المنزل يجب أن تكون لدينا الدوافع للدرس".

وهذه الامتحانات التي تثير توترا شديدا لدى الطلاب، حتمية من أجل الدخول إلى الجامعة. و بصفة استثنائية هذه السنة تم إرجاؤها لمدة شهر، حتى مطلع تموز/يوليو بسبب الوباء.

وفيما لا تزال غالبية المدارس الابتدائية والجامعات مغلقة، أوصت وزارة الصحة السبت بحصر الدروس على الإنترنت بمدة ساعتين ونصف الساعة في اليوم لحماية نظر الأطفال "على ألا تكون لأكثر من 20 دقيقة متواصلة".

وقال هانغ هوان "في المنزل، كان من الصعب التسمر طوال النهار أمام شاشة الكمبيوتر وهذا ليس أمرا جيدا للتعلم".

فرانس24/ أ ف ب