مبادرة شبابية للحد من تفشي (كورونا) في مخيمات النازحين بدارفور

خميس, 05/07/2020 - 19:02

 بدأ ناشطين تحت مسمى مبادرة (سوا سوا)، في تنظيم حملة لتوعية النازحين في المعسكرات والقرى بإقليم دارفور، مبدين أملهم في استمرار الحملة لتضم مناطق يقطنها مدنيين بجبل مرة، واقعة تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

JPEG - 33.3 كيلوبايت

أوضاع بائسة في مخيمات النزوح بدارفور

وسجل إقليم دارفور 11 حالة إصابة بالجائحة، منها 5 حالات في جنوب دارفور و3 حالات في شمال دارفور وحالتين في شرق دارفور وحالة واحدة في وسط دارفور، فيما لم تسجل ولاية غرب دارفور أي حالة إصابة، وفقًا للتقارير الصادرة من وزارة الصحة.

ويعيش نحو مليوني نازح في المعسكرات والقرى بإقليم دارفور، فروا من ديارهم بفعل الصراع المسلح الذي دار بين نظام الرئيس المعزول عمر البشير والحركات المسلحة، إضافة إلى الاقتتال القبلي.

ويعاني قاطنو هذه المعسكرات من إوضاع إنسانية حرجة، لقلة الخدمات الإنسانية والطبية المقدمة لهم، كما يعيشون في منازلهم المؤقتة المشيدة بمواد بدائية في مسافات متقاربة، مما يفتح الباب واسعا أمام انتشار الوباء حال سُجلت إصابة واحدة بالفايروس داخل هذه المعسكرات المكتظة.

وقال المتحدث الإعلامي لمبادرة سوا سوا، محمد آدم جمعة، لـ "سودان تربيون"، الأربعاء إن نشاط المبادرة في 22 أبريل الفائت، لتوعية سكان معسكرات وقرى النازحين بمخاطر فايروس كورونا.

وأفاد بأن نشاطهم يتم بتمويل شعبي كامل، حيث لم تصلهم حتى الآن معينات من الحكومة الانتقالية أو منظمات إنسانية رغم وعود هذه الجهات بدعمهم، وفقًا لحديثه.

وأشار إلى أن المبادرة عقدت ورش تدريبية للكوادر الصحية بالمعسكرات، وقدمت إرشادات توعوية لائمة المساجد والنازحين بشأن كيفية الخضوع للعزل والحجر المنزلي، وكيفية التعامل مع الحالات التي يشتبه إصابتها بفايروس كورونا وطرق تبليغ السُلطات الصحية بهذه الحالات.

وقال جمعة إن المبادرة استطاعت حتى الآن تغطية 40 معسكرا في ولايات غرب وشمال ووسط دارفور، وتوقع تغطية 80 مخيم بشرق ووسط دارفور في الأيام المقبلة. وأكد على أن تغطية المعسكرات تشمل معها القرى القريبة لها.

وأوضح أن المبادرة وزعت معقمات طبية على النازحين، واتفقت مع الإدارات الأهلية في المعسكرات على أن يكون لكل معسكر باب واحد للدخول وآخر للخروج، فيهما معقمات.

وأشار إلى أنهم في تواصل مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، لتمديد الحملة إلى مناطق يقطنها مدنيين بجبل مرة بولاية غرب دارفور، وهي مناطق تخضع لسيطرة الحركة.

من جهته أكد المتحدث باسم تحرير السودان – قيادة عبد الواحد-محمد عبد الرحمن الناير، إن المبادرة الشبابية بحاجة إلى دعم شعبي ورسمي حتى تتمكن في الوصول إلى جميع النازحين لمساعدتهم في كيفية التعاطي مع جائحة كورونا، والحيلولة دون وصول الوباء إلى المعسكرات والقرى المكتظة بالسكان.

وأشار الناير، في تبشير إعلامي بالمبادرة، تلقته "سودان تربيون"، إلى أن المعسكرات والقرى تنعدم فيها أبسط الأدوية والرعاية الصحية، كما تنتشر فيها الأوبئة والأمراض، بعد أن أوصد نظام الرئيس المعزول عمر البشير كافة الأبواب أمامهم ومنع دخول المنظمات والإغاثة.