يوم القدس..وصية الامام الخميني الخالدة

أربعاء, 06/06/2018 - 19:12

في ظل السياسات الامريكية التي تجاوزت حدود المنطق وفي ما نراه اليوم من غطرسة امريكية اترامية فاقت حدود الدبلوماسية واللياقة والحياد وبعد تنفيذ الولايات المتحدة لقرارها المشؤوم بنقل 

سفارتها من تل الربيع الى القدس الشريف اعترافا منها باحقية العدو الصهيوني في اعتبار هذه المدينة عاصمة ابدية لدوليته الموزعومة في ظل ذالك كله آن للامة العربية والاسلامية ولكل محبي فلسطين ان يعلنوا الوقوف بحزم في وجه الولايات المتحدة وان يتصدوا لسياساتها العدوانية بحق امتنا..

لقد آن للقوى الحية اليوم في الامة من قادة احزاب ومن برلمانيين وعلماء ومشايخ وطلاب ونقابات ان ينخرطوا في جهد مشترك لانقاذ القدس من التهويد ولانتشال فلسطين من الضياع الذي بات يهددها في الوقت الراهن..

 فمنذو السبعينات  وحتى اليوم لاتزال اصداء الدعوة التي اطلقها الامام بحق الاقصى مسموعة في كل ارجاء الدنيا وهي المناسبة التي تحل   في يوم الجمعة القادم  مناسبة ذكرى يوم القدس الذي دعا اليه  أية الله الخميني رحمه الله  ليكون يوما للاقصى و لفلسطين بامتياز ولكل المظلومين في العالم.. ليذكر بالمأساة التي حاقت بهذا الشعب ولاعلان الاحتجاجات ضد قوى الظلم والقهر في العالم في مقدمتها امريكا وكيانها اللقيط..

لاعذر اليوم امام الفعاليات السياسية والثقافية والدينية من مشاركة الشعب الايراني وجماهير المسلمين في كل بقاع الدنيا في هذه التظاهرة الدينية العظيمة  وتنفيذ توصية مفجر الثورة الاسلامية  آية الله الامام الخميني  رحمه الله التي دعا فيها جميع مسلمي العالم الى اعتبار آخر جمعة من رمضان يوما عالميا من اجل القدس يحتفل فيه المسلمون كل عام تضامنا مع اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين حتى استعادته الى احضان الامة .

ان هذا اليوم  العظيم يربك المتجبر الامريكي ويخيف ربيبه الصهيوني  ويظهر حقيقة المتورطين في صداقات مع عدو الامة ممن يراهنون على العلاقة مع الكيان ..

لذا فان جميع فعاليات الامة الصادقة المؤمنة مدعوة اليوم الى احياء هذا الحدث  والمشاركة في المسيرات الجماهيرية التي ستنطلق في كل مكان رافضة السكوت عن الظلم او الاستسلام له..

  ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم تقود محور القدس وهي التي تتحمل العبء وتدفع الثمن غاليا في معارك العزة والشرف دفاعا عن فلسطين وعن كرامة الامة التي تتعرض للاذلال وللاهانة من قبل اعدائها المتربصين..

 

محفوظ الجيلاني