بينما ينصرف فيروس كورونا المستجد بإزهاق الأرواح مسجلاً أكثر من مليون وفاة حول العالم، ينشغل باحثون وعلماء بإجراء رحلات في أعماق الأودية الجبلية في جنوب الصين من أجل استكشاف منجم كان يؤوي خفافيش تحمل سلالات قريبة للوباء.
في التفاصيل، يعتقد العلماء أن المنطقة الجبلية تحتوي على أدلة أصول فيروس كورونا المستجد، وكشف تحقيق وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن فريقا شرع في البحث عن أصول الوباء تمكن من أخذ عينات من تلك المنطقة، إلا أن السلطات الصينية صادرتها ومنعت المختصين من التواصل مع الصحافيين.
كما تعرض الفريق للملاحقة من قبل رجال الشرطة الصينية.
الصين تمنع!
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد كشفت سابقا عن محاولة الصين منذ تفشي الفيروس العام الماضي منع أي بحث عن أصوله.
كما أنها ترفض أي نتائج عن الموضوع ولا تقبل بنشر أي معلومات أو أبحاث.
وأشارت المعلومات إلى أن هناك عشرات الصفحات من الوثائق غير المنشورة التي تؤكد صدور أوامر التعتيم والملاحقة من أعلى الهرم في الدولة.
هل أهملت بكين؟!
يشار إلى أن الصين كانت قد عتمت على التحذيرات الأولية عند ظهور الفيروس في بداية الأزمة العام الماضي، ومنعت مشاركة المعلومات مع منظمة الصحة العالمية.
وتخشى الحكومة الصينية من انتشار أي معلومات، قد تشير إلى إهمال بكين لانتشار الفيروس في أول الأزمة.
يذكر أن عدد إصابات كورونا في الصين قد وصل إلى 87 ألف حالة، وعدد الوفيات إلى أربعة آلاف، وذلك منذ ظهوره لأول مرة في سوق المأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية، في ديسمبر من العام الماضي، أي قبل عام تماماً.