ارتفاع معدلات العنوسة، المشاكل والتحديات أدى ارتفاع المهور، وزيادة الجنس اللطيف، الى ارتفاع معدلات العنوسة ليس في المجتمع الموريتاني، فحسب، ولكن، في كل المجتمعات، فضلا عن عوامل أخرى... وقد تفاقمت معدلات العنوسة بشكل كبير عند ظهور فيروس كورونا المستجد. الهجرة الى الفيردوس الأوروبي، والغرب عموما، ودول الخليج وإفريقيا جنوب الصحراء وتحصيل ثروات طائلة من هناك، والعودة الى الوطن، والبذخ الفاحش في مناسبات الغرباء، والمدراء المتنفذين من أبناء الطبقة الأستقراطية عوامل كلها زادت من حدة المشكل. ورب ضارة نافعة، في زمن الجائحة، ازدادت طلبات الزواج، وحتى التعدد، لأن المهور قلت، والإجراءات الإحترازية للوقاية من كورونا، منعت التجمهر، والسهرات الفنية وإقامة المأدبات في الأماسي الليلية والسكن بصفة جماعية في الشقق المفروشة والفنادق الفاخرة. هناك عوامل حضارية أخرى ساهمت في ظاهرة العنوسة، منها، عدم التسرع في الزواج، الرغبة فى التحصيل العلمي، العمل الإداري، اشباع الرغبات بطرق مخالفة للشرائع السماوية... في المجتمعات المتعلمة تبلغ معدلات العنوسة من 60الى75% وتقل شيئا، فشيئا في المجتمعات البدوية...