الذين يتجنون على النظام في إيران ويكلفون أنفسهم عناء التطاول على مقام ولاية الفقيه الذي ارتضاه الشعب في إيران أسلوبا للحكم وأداة للنظام السياسي المتبع في هذا البلد لا يتركون فرصة دون التجني على الدولة الايرانية ورموزها..
هؤلاء معذورون ان كانوا لايعرفون خصوصية هذا البلد الإسلامي العريق ..
وقد يكون الكثيرون ممن يناصبون هذا النظام العداء هم ضحايا سيل جارف من الدعايات الكاذبة والأضاليل التي تبث على مدار الساعة عبر القنوات الفضائية الدولية وقد يكون بعضهم يفعل ذالك عن قصد وسوء نية لحسابات سياسية ومذهبية عفا عليها الزمن ويريد اعداء الامة الابقاء عليها لعرقلة وحدة الامة ومنعتها خدمة لمصالح العدو الصهيوني الاستيطاني..
لكن في كل الأحوال من ينظر إلى النظام الملالي اليوم في إيران وفي من يتابع ما يشهده المجتمع الإيراني من حركية ومن تطور في شتى مجالات الحياة العلمية والاقتصادية والسياسية يرى ان اليبئة السياسية والثقافية والاجتماعية السائدة في هذا المجتمع تساعد على التطور وعلى النبوغ والإبداع في شتى المجالات وهو الامر الذي كانت حصيلته هذه الدولة القوية المنفتحة على التحديات والخبرات الخارجية في العالم اليوم والتي استطاعت الصمود في وجه الحصار الاقتصادي الامريكي والغربي الظالم .
هناك من يحلوا له وصف النظام في ايران بالنظام الشمولي المستبد التابع لشخص المرشد ولسلطة العلماء ورجال الدين وغيرها من الاوصاف المتعددة..
لكن المتتبع لشخصية راس النظام ورمزه الاول الامام والمرشد الاعلى السيد الخامنئ قائد ثورتها يدرك عظمة الرجل وانسانيته وبساطته وبعده عن مظاهر التكبر والاستعلاء الشيء الذي أعطى لهذا النظام ذلك الطابع الخاص وتلك الديمومة ومنحه حب الناس..
انظر الى الصورة اعلاه.. وتأمل ابعادها.. فأن يجلس قائد الأمة على اديم الأرض الى جانب رئيس الجمهورية وكبار الوزراء والنواب بهذه البساطة وبهذا الدفء وهذه السهولة والتلقائية.. فذالك هو قمة التواضع ومنتهى الانسانية الحقة بكل ما تعنيه الكلمة فهو وبدون منازع المسؤول الأول القائد والرمز واكثرهم عفة ونزاهة وطهارة كف ينظر الى نفسه كأحد من عامة الناس لاغير ..
ليس الامر غريبا اذا ما تأملنا نشأة الرجل وغزارة علمه ومؤلفاته وحجم اللغات التي يتحدثها بطلاقة ومنها الانجليزية والعربية فهو الذي عرف بذكائه الحاد وبتواضعه وتقبله للراي المخالف..
فهناك وقائع كثيرة وبحسب شهادات الذين عايشوا الرجل ورافقوه في مسيرته تؤكد على ديمقراطيته و حرصه على الاستماع لآراء النخب الفكرية والسياسية من أساتذة الجامعات والطلاب وتقبله لانتقاداتهم حتى ولو كان منها ما يتعلق بسياسات الدولة وأخطائها او به شخصيا..
فالرجل العظيم يتقبل النقد بصدر رحب دون انزعاج او امتعاض..
وتلك خاصية الرجال العظماء بحجم ومستوى الامام السيد علي الخامنئ.
محمد ولد عبد الله