السيد وزير الشؤون الإسلامية وأنت تتقدم بعثة الحجيج@ وتنافح بلسان حجيج@ عن أداء حسن لقطاعكم سلم من موجبات الضجيج @ وكل ما يؤدي لازعاجكم وانقطاعكم وإبعادكم @ عن خدمة بلدكم ومجتمعكم وعرفكم ومعارفكم @ وهو ما لا يرغب ولا يطلب @ من الساسة و أرباب الفقه والفتوى والقضاء والأدب@ . غير أني بعد أن بلغت عتي العمر @ وخفت أن تنقضي المهلة ولم أود فريضة العمر@ . ساهمت مع المقترعين @ ولم أكن من المدحضين @ وكان سهمي من المقبولين الفائزين@ بالرقم خمسة عشر @ فحمدت الكريم على نعمائه وعظيم آلائه @ ولم يكن في مدخراتي خمس ولا عشر@ من المبلغ المطلوب للزاد والراحلة @ فوضت أمري لله واستعنت به والأمور ناحلة @"والوظيفة ماحلة@ وما باليد حيلة @ والعين بصيرة والمدة قصيرة @ والروح ترفرف لتلبية نداء رب السماء @ عالم السر والخفاء . @ و أثرت العمل في الخفاء @ حتى لا يفل عزمي عاتب مشفق لحالي @ وما قد يكون عليه مآلي@ إن استندت وعجزت وما أديت .@ فصممت وتدبرت @ وتحركت فجمعت @ القدر المطلوب @ وتقدمت لشراء تذكرة وتكاليف السفر المرغوب @ وزيارة البلد المحبوب @ فأعطوني الوصل رقم 465 فزال عني الهم والغم @ وودعت الأحباب @ وقربت الركاب @ حتى أذنت بالحجاب @ ونودي على الركاب @ أفواجا @ فلاحظت ميلا وإعوجاجا @ فصبرت نفسي @ بعد أن رأيت تدليسا بخلس ودسي@ .فسألت المشرف على التفويج فأجابني أن لخلل فني @ فقلت له هذا لا يغني@ ومن المسؤولية لا يعفي @ وما لبث إن اختفى @ وابتعد وجفا @ وبالعهد ما وفا @ وأنبأنا أن الوزير انصرف@ بعد أن صرح واعترف @ أن كل مشاكل العالقة حلت @ وأن طائرته بالفوج الأخير بالديار المقدسة حلت @ فاعتصمت ورفقتي بإدارة الحج @ ولن نبرح رحابها حتى نحج أو نحج @ منك وأنت تتلوا " لارفث ولا فسوق " فتذكر أنك تركت وراءك أصحاب حقوق @ وثقوا من قولك كل الوثوق @ فخذلهم معاونوك وكذبوهم وما صدقوك .
بقلم د/ محمد الحسن اعبيدي