أطلقت الحكومة الموريتانية، اليوم الأحد، في العاصمة نواكشوط، حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال، تستهدف تطعيم 228 ألفا و 796 طفلا، تتراوح أعمارهم من 0 حتى 59 شهرا.
وتأتي هذه الحملة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، بعد تنظيم حملتين سابقتين لإعطاء نفس اللقاح على عموم التراب الوطني، كانت أولاهما في ديسمبر 2021، أما الثانية فتم تنظيمها في شهري مارس وإبريل من العام الحالي.
وقال وزير الصحة المختار ولد داهي، إن الحكومة “نظمت حملة تطعيم وطنية على مرحلتين، بتمويل مشترك من الحكومة وشركائها الفنيين والماليين، وقد أظهر المسح السريع الذي تم إجراؤه بعد المرحلة الثانية، الحاجة الماسة إلى تعزيز التطعيم في 21 مقاطعة”.
وأضاف أن “فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 لا يزال موجودا في بلدين من بلدان العالم على الأقل في الوقت الذي كان قد تم الإعلان عن استئصال نوعي فيروس شلل الأطفال البري من النمطين 2 و 3”.
وبين أن القطاع بدعم من الشركاء “قام بتعزيز نظام المراقبة لحالات الشلل الرخو الحاد في جميع الولايات والمقاطعات في موريتانيا، وتم اكتشاف الحالات الأولى لفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في يوليو 2021، وقد بلغت الحالات المكتشفة 12 حالة يوم 13 مارس 2022”.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية اكتشاف أول حالة مؤكدة من هذا الفيروس في ملاوي في فبراير من العام المنصرم، بمثابة إنذار بوجود خطر عودة الفيروس من جديد وانتشار الوباء في تلك المنطقة وخارجها.
كما لوحظ بعد ذلك تفشي سلالة متطورة عن اللقاح المضاد للشلل في عدة مناطق من العالم، من بينها القارة الأفريقية، حيث ظهر الفيروس في 23 دولة من بينها موريتانيا.