أجابت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي، يقول صاحبه:«ما حكم صيام يوم عرفة»؟
وقالت دار الإفتاء، إن صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنة مؤكدة؛ حيث صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحث عليه، وقد اتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، مؤكدة على أنه من أفضل الأيام؛ لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».
حكم عدم صيام يوم عرفة بسبب العمل الشاق
من جانبه، ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية نصه:«أعمل بالزراعة، وعملي شاق، وفي منطقة نائية، وأصلي الفرائض وأصوم رمضان، ولكن لا أستطيع أن أصوم بعض النوافل؛ مثل: يوم عرفة وعاشوراء وغير ذلك من النوافل، فهل على إثم؟»
وقالت الدار ردًا على السؤال السابق، إن الأيام التي ذكرها السائل هي أيام الصيام النفل، وحكمه الاستحباب لا الوجوب، أي: أن صيامه يزيد من ثواب العبد، لكن تركه ليس فيه إثم، خاصة والحال كما ذكر السائل.
صيام يوم عرفة لمن لم يصم الثمانية أيام قبله
فيما أوضحت دار الإفتاء حكم صيام يوم عرفة دون الصيام من أول شهر ذي الحجة، قائلة:«لا يجب على المسلم لكي يصوم يوم عرفة أن يصوم الأيام الثمانية التي قبله؛ حيث ورد في الحديث الشريف استحباب صوم يوم عرفة من غير اشتراط اقتران صومه بصوم ما قبله».
وأضافت أنه روى مسلم في «صحيحه» عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».