في خطوة تمثل جدية المغرب في المضي قدما نحو تجسيد مبادرة الملك محمد السادس مطلع الشهر الجاري لفتح حوار جدي وصريح لإنهاء سنوات الجفاء بين الرباط والجزائر لتعزيز علاقات البلدين سبيلا إلى تكامل مغاربي وعربي وإفريقي تسعى المغرب لتكريسه, دعت الحكومة المغربية الجزائر إلى "الرد رسمياً على المبادرة الملكية".
واستدعى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سفير الجزائر لدى الرباط ليعرب له عن "أسف الرباط إزاء عدم تلقيها الرد المنتظر على هذه الدعوة" على الرغم من "التحركات الرسمية وغير الرسمية المبذولة بلا طائل على مدى أسبوعين بهدف إجراء اتصالات مع السلطات الجزائرية على مستوى وزاري".
وأصدرت الوزارة المغربية عقب هذا اللقاء بياناً أعربت فيه عن "تفاؤلها وترحيبها" بشأن مستقبل العلاقات الثنائية.
وذكر المغرب بأن عدم فعالية الاتحاد المغاربي تعود بالأساس للخلافات بين الرباط والجزائر والتي يجب التطرق إليها قبل التفكير في المنظمة الإقليمية.