قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب وزير الخارجية المغربي السابق صلاح الدين مزوار إن العلاقات الموريتانية المغربية متميزة في جميع المستويات ، متسائلا هل من المنطقي أن تظل التأشيرات حاجزا بين الشعبين .
وأضاف صلاح الدين خلال كلمته في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي إن موضوع التأشيرة الآن على طاولة القنوات السياسية ، مؤكدا أنهم في المنتدى يسعون لأن يكونوا قوة ضاغطة للرفع من وتيرة العمل المشترك .
وتحدث مزوار في كلمته المرتجلة عن عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين موريتانيا والمغرب ، فهي تاريخ مشترك وعلاقات متميزة دموية وقبلية تحتم علي البلدين السير معا في البناء ووضع اليد في اليد خدمة للشعوب والأجيال الحالية والمستقبلية لنجل من الخيرات التي حبا الله بها المنطقة أداة للتنمية والبناء القوي والسليم ــ حسب تعبيره ــ .
وشدد الوزير المغربي ورئيس اتحاد المقاولات بالمغرب أن العالم لا يرحم الضعفاء وأن القوي لا ينظر إلى الآخر الا بمنظور المصلحة وهذا ما يفرض علينا أن نعمل لتقوية قدراتنا ومقوماتنا لنضعها في الاتجاه الصحيح ، كي نجعل من المغرب العربي أو الاتحاد المغاربي أرضية قوية وليكون محور الرباط نواكشوط محورا اقتصاديا للاستثمار المشترك والأمن .
وقال مزوار إن حضور رجال الأعمال المغاربة إلي منتدى نواكشوط تعبير تلقائي عن أشياء بينها شرف اللقاء بالموريتانيين ، والقناعة بأنه مع موريتانيا يمكن بناء الحاضر والمستقبل ، وهو التعبير الذي يجب أن يترجم في مشاريع تنموية وتقوية الاقتصاد .
وأضاف أن هذا التعبير التلقائي طبيعي لأن من ورائه عمقا تاريخيا ضاربا في الجذور .
واعتبر مزوار أن المنتدى يمثل محطة تحول تاريخي باعتباره أول منتدى بهذا الحجم فهو نقطة تحول في اتجاه البناء الاقتصادي ودعم التبادل وتنشيط قواعد السياحة وهي آلية تدعمها التجارب المشتركة بين البلدين .
ودعا مزوار إلى ترجمة هذه الإرادة في قرارات لأن فرصة من هذا النوع يجب استغلالها لبناء الأسس والسير في محطة الاستثمار المشتركة وبناء قواعد صناعية وخدماتية مشتركة.