بحضور كوكبة من المهتمين بالثقافة والادب والشعر نظم المركز الثقافي المغربي بانواكشوط مساء اليوم ندوة ثقافية مميزة عن الشاعر الكبير محمد ولد الطلبة الشهير بعنوان : الفضاء الشعري المشترك -المغربي الموريتاني : محمد بن الطلبة نموذجا ، ألقاها الدكتور : محمد الامين صهيب ، أستاذ سابق بجامعة انواكشوط العصرية ، مدير المركز السيد سعيد الجوهري وفي كلمة ترحيبية بالحضور تقدم خلالها بتعازيه لرئيس الجمهورية إثر وفاة حفيدته ، راجيا لها الرحمة و الغفران و لذويها الصبر و السلوان ، مبرزا أن المحاضرة تتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية ،، التى أدخلت ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة ، باقتراح من المملكة المغربية ، يضيف السيد المدير ،، مقدما الأستاذ المحاضر و مساريه الإداري و العلمي المتميز بالتأليف قبل أن يحيل الكلام إليه . المحاضر عرض لمسوغات البحث فى موضوع ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ فى شعر محمد بن الطلبة اليعقوي مبرزا الاغراض التي قال فيها الشاعر شعره حيث لم يترك مكانا في البادية الموريتانية في نواحي تيرس الا وخلد ذكره في شعر النسيب الجيد، لديه هذا النسيب المليء باللوعة والمعاناة على فراق الأحبة بفعل التأثير الدرامي للزمن، وذلك بمهجة محروقة وتأمل فلسفي عميق. ولعل أكثر غرض شعري أطنب فيه وأبدع.. وقالﺃﻥ ﺷﻌﺮ ه ﻳﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻐﺮﺑﻴﺎ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻭﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ : ﻓﺎﻟﺤﻴﺰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻞ ﻟُﺤﻤﺔ ﺷِﻌﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺳُﺪﺍﻩُ ﺗﺤﺘﻀﻨﻪ ﻣﻨﻄﻘﺔ " ﺗِﻴﺮِﺱْ " ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺜﻮﺛﺔ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺷﻌﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ( ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑي ، ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭُﻟِﺪ ﺑﺘﻴﺮﺱ ﻭﻋﺎﺵ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﻭﻳﺮﺗﺎﺩﻫﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، وقدم الدكترو صيب نماذج من شعر محمد ولد الطلبة عبرت بجلاء عن انتماء الرجل لهذا الفضاء وحنينه الى كل ذكرة من ارضه كما عبرت جزالته الشعرية عن مدى تمكن الشاعر من لغة الضاد وتعلقه بها حيث عبر شعره عن شاعر ضليع باللغة العربية ونفونها . وخلال الندوة عبرت المداخلات عن اهمية الموضوع كما شكروا للمركز الثقافي المغربي هذا الاهتمام النادر والمفيد بذخائر الثقافة الموريتانيين مشيرين الى ان هذا المركز معلمة من معالم التواصل الثقافي والروحي والعلمي بيين موريتانيا واشقائها في المغرب.. |