دشن الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، مساء اليوم الإثنين 3 ساحات عمومية في ثلاث مقاطعات – لكصر الرياض تفرغ زينة - بالعاصمة نواكشوط، وبلغت تكلفتهما الإجمالية 141 مليون أوقية جديدة، تحمل أسماء ساحة الحاج محمود با و ساحة لحزام ولد المعيوف و ساحة بلال الولي. كما ححضر الي التدشين احفاد هؤلاء من بينهم الزعيم التقليدي وحفيد لحزام محمد الغالي بن المعيوف
وأنشئت ساحة الحاج محمود با في لكصر على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتشمل 2000 متر مربع من الرصيف المرصوف بالحجر المحلي، وبلاط بأشكال وألوان متنوعة على مساحة 2500 متر مربع. ومساحات خضراء على مساحة 1500 متر مربع. وجدر عرض بطول 30 مترا وارتفاع 6 أمتار. فضلا عن 50 عمود إنارة و30 وحدة مقاعد، و3 نافورات للتحكم عن بعد بتقنية ألعاب المياه، المستخدمة لأول مرة في موريتانيا.
وتضم ساحة الحاج محمود با 10 نخلات، و50 شجرة، ومجمع حمامات عمومية بعضها مخصص لذوي الهمم. ومطعم للوجبات الخفيفة، ونظام صرف صحي، وهي من تصميم المهندس المعماري محمد يدالي حسن، ومن تنفيذ مؤسسة تنفيذ الإشغال المنجزة بالمواد المحلية، التابعة للوزارة، بتكلفة مالية تبلغ 52 مليون أوقية جديدة.
وحسب إيجاز من الجهة الوصية، فإنه تقرر تسمية الساحة باسم الحاج محمود با، وهو من أعلام الضفة ومن أبرز شخصياتها العملية، ولد في مدينة جول التاريخية وفيها توفي، رحمه الله، تنقل بين السنغال ومصر والسودان والسعودية، التي أقام فيها 12 سنة، ثم عاد إلى وطنه موريتانيا، واعتقلته سلطات الاحتلال الفرنسي نظرا لمناهضته للاستعمار، وأسس مدراس "الفلاح" لتعليم القرآن واللغة العربية عام 1941، وكانت لها شهرة واسعة في موريتانيا وغرب أفريقيا خلال القرن العشرين، توفي رحمه الله عام 1978، وترك مذكرات ثرية عن رحلة الحج عبر البر، وعن شيوخه، وله قصائد توجيهية، وأخريات في المدح والرثاء والحماسة والشعر الوطني.
فيما أنشئت ساحة لحزام ولد المعيوف بالرياض، على مساحة 25 ألف متر مربع، وتتكون من ممرات مبلطة مزودة بمقاعد على مساحة 3630 مترا مربع، ومساحات خضراء على مساحة 2670 مترا مربعا، و4 منصات مبطلة بالسراميك على مساحة 2800 متر مربع، وفضاء للاستجمام على مساحة 8500 متر مربع، وآخر للألعاب على مساحة 1800 متر مربع،
كما تضم الساحة ملعب كرة قدم على مساحة 450 مترا مربعا، وآخر لكرة السلة على مساحة 375 مترا مربعا، و60 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية. كما تتضمن الساحة مطعما للوجبات الخفيفة، وغرفتين لتبديل الملابس، وحمامات ومكانا للاستقبال. وقد أشرفت على تنفيذها وكالة التنمية الحضرية التابعة للقطاع، بتكلفة مالية تناهز 24 مليون أوقية جديدة.
وقد تقرر تسمية هذه الساحة باسم لحزام ولد المعيوف، وهو أمحمد ولد سيدي ولد أمحمد ولد المعيوف، الملقب لحزام، وهو زعيم وبطل مغوار، تجاوزت سمعته منطقته في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وقد عاصر 6 من أمراء إمارة آدرار، وهاجر لاحقا إلى اترازاه. وقد توفي رحمه الله عام 1897في آزويكه.
فيما أنشئت ساحة بلال الولي بتفرغ زينه، على مساحة 11 ألف متر مربع، وتتكون من أرصفة حجرية متنوعة على مساحة 4000 متر مربع، وبلاط بالحجارة ذات أشكال وألوان متنوعة على مساحة 3000 متر مربع، ورصيف بالخرسانة المطبوعة الملونة على مساحة 1100 متر مربع، وبلاط ذاتي القفل بأنماط وألوان متنوعة على مساحة 2500 متر مربع، ومساحات خضراء على مساحة 1500 متر مربع.
كما تضم جدار للعرض بطول 60 مترا وارتفاع 6 أمتار، و50 عمود إنارة، و30 وحدة مقاعد، و3 آليات متنوعة لألعاب الأطفال، وموقف سيارات على مساحة 2000 متر مربع، وخزان مائي، و3 نافورات قابلة للتحكم عن بعد مع 16 موزع، و10 نخلات و35 شجرة، و6 حمامات باستخدام المواد المحلية.
وتضم مطعم للوجبات الخفيفة، مع نظام صرف صحي. كما تشتمل هذه الساحة على دار للشباب وملعب minifoot، وهي من تنفيذ مؤسسة تنفيذ الإشغال المنجزة بالمواد المحلية، التابعة للقطاع، ومن تصميم المهندس المعماري محمد يدالي حسن، وجميع مكونات هذه الساحة أنجزت بمبلغ مالي يناهز 65 مليون أوقية جديدة.
وقد تقرر تسمية هذه الساحة باسم بلال الولي، وهو بلال الولي بن محمود، من ذوي الكرامات، ظهرت عليه أمارات الصلاح حدثا، وكان زاهدا عابدا معروفا بحسن الصلاة، ذا كرامات وكشف، ومقصدا للزائرين، وممن شهد له بالولاية الشيخ محمد المالي والشيخ سيديا رحمهم الله، توفى بلال ودفن عند "لمسيحة" في إنشيري، ضمن مزار عظيم يضم عددا من الأجلاء والصالحين، وكان بلال يقول الشعر من غير تعلم، وقيل شعر كثير في مدحه. رحمه الل