وتأتي هذه الورشة لتدارس السبل الكفيلة بالمحافظة على ما تزخر به الشواطئ الموريتانية من موارد طبيعية متجددة ومواقع مهمة للتنوع البيولوجي، والطرق المثلى للمحافظة عليها في ظل تزايد النفايات و سوء استغلالها مما يتسبب في تدهور متنام للبيئة والمناظر الطبيعية.
وسيتلقى المشاركون في هذه الورشة التي تدوم يومين عروضا تتناول الجانب المتعلق بالدراسة من حيث المعطيات المتعلقة بخليج النجمة، و مسودة نص قانوني يتعلق بتصنيفه.
وأكد الأمين العام لسلطة منطقة نواذيبو الحرة السيد الجيلاني ولد الشيخ، في كلمة بالمناسبة، أن مشروع الاستثمار من أجل تحمل المناطق الشاطئية في غرب إفريقيا يعد استجابة لطلب بعض بلدان القارة لتسيير المشاكل الناجمة عن الفيضانات الشاطئية وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الشاطئية في منطقة غرب إفريقيا.
وقال إنه سيتم في إطار هذا البرنامج تنفيذ عدة أنشطة في خليج النجمة من ضمنها إعداد ملف تصنيفه و تخطيطه وحمايته عبر خطة للإصلاح والتسيير كما سيتم تنفيذ حملة للتوعية والتنظيف.
وبين الأمين العام أن هذه الورشة تأتي لترسم الجوانب التشريعية والفنية من أجل المحافظة على الوسط البيئي في خليج النجمة والملائمة بين الاستغلال الأمثل للثروات الاقتصادية والحفاظ على ديمومة الموارد الطبيعية.
وكان المستشار القانوني لوزير البيئة والتنمية المستدامة السيد با موسى قد أبرز قبل ذلك أهمية هذه الورشة المتعلقة باستعراض الدراسة المرتبطة بتصنيف خليج النجمة، مشيرا إلى أنها تأتي حرصا من السلطات العمومية في البلاد على الاستغلال الأمثل للثروات الاقتصادية والحفاظ على ديمومة الموارد الطبيعية. علما بان هذه الورشة باشراف من المنسقة العامة لمشروع الاستثمار من اجل تحمل المناطق الشاطيءة السيدة فاطمة بنت اسويدات كما جرى افتتاح الورشة بحضور نائب رئيس المجلس الجهوي للولاية وحاكم مقاطعة نواذيبو وعدد من المسؤولين في المنطقة الحرة.